أوكرانيا ورثت عن الاتحاد السوفيتي أكثر من 1000 مقاتلة، مما جعلها تتمتع بقوة جوية تعد من بين الأقوى في أوروبا. ومع ذلك، لم تتمكن كييف من الحفاظ على تلك القوة أو تحديثها.
عدد المقاتلات المتبقية في أوكرانيا
مع بداية النزاع، انخفض عدد المقاتلات الأوكرانية إلى 84، تتضمن 14 مقاتلة سو-24إم، 35 مقاتلة ميغ-29، و34 مقاتلة سو-27 ثقيلة. تم نقل بعض المقاتلات الباقية إلى مناطق غرب أوكرانيا، لكن القوات الروسية قضت على عدد كبير من مقاتلات سو-27 وميغ-29.
بحلول مايو 2022، بقي لدى القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من عشرين مقاتلة. معظمها من نوع سو-27، لكن حالة طائرات ميغ-29 المتبقية كانت تعتبر غير مرضية، حيث كان حوالي ثلاثة من كل خمسة من سو-27 غير صالحة للاستخدام القتالي.
منذ عام 2008، زادت روسيا من إنتاج مقاتلات سو-35، والتي تتمتع برادار “إيربيس” المتطور، مما ساهم في تحسين قدرات الطائرة على الكشف والتحديد وتوجيه الأسلحة نحو الهدف. حيث تستطيع طائرة سو-35 الروسية اكتشاف مقاتلة سو-27 الأوكرانية من مسافة تقدر بـ 380-400 كيلومتر.
مقارنة بين سو-35 وسو-27
أجرى خبراء مجلة “ميلاتري ووتش” تقييمًا لفاعلية المقاتلات الروسية والأوكرانية وخلصوا إلى أن سو-27 الأوكرانية لا تستطيع مواجهة مقاتلات القوات الجوية الروسية. على الرغم من أن سو-27 كانت تُعتبر الأبرز في مجال القتال الجوي في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، لم تقم أوكرانيا بتحديث أسطولها.
توقع الخبراء الأمريكيون نتائج مختلفة في معركة جوية بين سو-27 الأوكرانية وسو-35 الروسية، مشيرين إلى أنه على الرغم من قدرة سو-27 على الطيران، فإن القدرة على القتال الجوي تبقى موضع تساؤل بسبب تقدم عمرها والحالة السيئة لكثير منها.
كما توصل الخبراء إلى أن سو-35 تتمتع بقوة محرك أ إل-41إف-1إس، مما يمنحها القدرة على اختراق المجال الجوي الأوكراني بسهولة. بينما لا تتوفر معلومات مفصلة عن معارك جوية تتراوح فيها سو-35، فإن تصميمها يسمح لها بالهروب بسرعة بعد تنفيذ مهام استخدام صواريخ كروز مثل خي-31.
أكدت شركة “روس أوبورون إكسبورت” أن سو-35 ليست مجرد مقاتلة بل قادرة على تنسيق عمليات الطائرات الأخرى في الأجواء، وأداء مهام الإنذار المبكر والتحكم، بالإضافة إلى قدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة.
