“واشنطن تعزز قوتها الجوية في أوروبا بإرسال مقاتلات إف-35: رسالة تحدي لموسكو”

تقوية الجناح الشرقي

أفادت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية بأن قرار الولايات المتحدة نشر مزيد من مقاتلات الشبح الأميركية من طراز “F 35” في أوروبا جاء بهدف تعزيز الجناح الشرقي للقارة وتحقيق التفوق الجوي على روسيا.

تعزز الولايات المتحدة من قدراتها الدفاعية ضد روسيا في أوروبا، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن إنشاء مقر دائم جديد للجيش الأميركي في بولندا وزيادة عدد المدمرات البحرية الأميركية في روتا بإسبانيا، بالإضافة إلى إرسال سربين إضافيين من طائرات “F 35” إلى قاعدة “لاكنهيث” التابعة لسلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة.

وفقًا لتقرير كتبه كريس أوزبورن، خبير سابق في مكتب البنتاجون المعني بالاستحواذ واللوجستيات والتكنولوجيا، احتوى تقرير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) على تفاصيل إعلان بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد بأن “مقاتلات الجيل الخامس (التي ستُرسل إلى القاعدة البريطانية) ستمثل إضافة جديدة للدعم الجوي لقوات التحالف في جميع أنحاء أوروبا”.

تعتبر المجلة أن زيادة عدد طائرات “F 35” في أوروبا تمثل مساهمة قيمة في تعزيز الردع ضد روسيا. فنحن نجد أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل هذه الطائرات في برلين، بينما تستعد وارسو لاستقبال مقاتلات الشبح أيضًا. يتوقع أن تصبح ألمانيا وفنلندا وسويسرا عملاء لـ”F 35″، مما يمنح الدول الأوروبية، مثل الدنمارك والنرويج وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة، مشاركات في برنامج هذا الطراز المتقدم.

تسلط “ناشيونال إنترست” الضوء على الفوائد الناتجة عن وجود طائرات “F 35” المتصلة بالشبكة في الجناح الشرقي للقارة، حيث سيمكن وجودها في بولندا وألمانيا من الوصول إلى المجال الجوي الروسي. كذلك، يمكن للطائرات المتمركزة في المملكة المتحدة أن تتجه إلى المجال الجوي الروسي بعد إعادة التزود بالوقود. وعادةً ما يتراوح عدد الطائرات في السرب بين 12 و24، مما يجعل إضافة سربين زيادة كبيرة.

وذكر التقرير أيضًا أن التفوق الجوي يُعتبر من العوامل الأساسية في هذه الاستراتيجية.