تسعى شركة ASELSAN، الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، لتعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط عبر حلول مبتكرة تلبي احتياجات الأمن والدفاع في العصر الحديث. في هذه المقابلة، يتحدث أحمد أكيول عن أبرز التقنيات التي ستبرزها ASELSAN في IDEX/NAVDEX 2025، واستراتيجياتها لتوسيع الشراكات الإقليمية، بالإضافة إلى أهم المنتجات التي تلبي متطلبات الدفاع المتطورة في المنطقة. كما يشارك رؤيته حول مستقبل الشركة وطموحاتها لتصبح واحدة من أفضل 30 شركة دفاعية عالمياً بحلول عام 2030.
1. ما هي المنتجات التي ستعرضها ASELSAN في IDEX/NAVDEX 2025؟ وهل هناك منتجات جديدة ستُكشف لأول مرة؟
سنسلط الضوء في IDEX 2025 على حلول دفاعية مبتكرة، مما يعكس التزامنا بالتميّز التكنولوجي. من بين المنتجات الرائدة لدينا أنظمة الأسلحة وقذائف الهاون وأنظمة التحكم في النيران ALKAR 100/81 وALKAR 110/81 التي تتميز بدقتها العالية ومرونتها. كما سنعرض مجموعة تصحيح المدى ASAF 155 CCF والصمام متعدد الخيارات ASAF 155 MOFA، التي تعزز دقة الأداء في بيئات المعركة الديناميكية.
من بين المنتجات البارزة الأخرى، الذخيرة المتفجرة جواً ATOM 25 ABM التي تُظهر فعاليتها ضد التهديدات الحديثة، ونظام YENER 100-G الراداري الذي يختترق الأرض لكشف المتفجرات والألغام المزروعة. يُمكن دمج نظام YENER في مركبات مدرعة تكتيكية 8×8، مما يوفر مجموعة متكاملة لمكافحة الألغام. هذه المنتجات تمثل التزام ASELSAN بتقديم أنظمة فعالة تضمن الأداء العالي في ظروف أمنية معقدة.
2. ما هي الاستراتيجيات التي تعتمدها ASELSAN لتعزيز شراكاتها في الشرق الأوسط، وما الفرص المتاحة للتعاون مع الإمارات؟
تستند استراتيجية ASELSAN إلى رؤية إقليمية واضحة، تهدف إلى متابعة الاتجاهات في المشتريات العسكرية. تشمل مجالات تركيزنا أنظمة الطيران، والأنظمة التوجيهية، والاتصالات، والرادارات، والحرب الإلكترونية لتلبية احتياجات المنصات المأهولة وغير المأهولة. ومن خلال التوسع في الشراكات الإقليمية، نحن في وضع يمكننا من تقديم حلول متطورة في مجال الأنظمة الفضائية، مما يدعم البيئة المحلية.
يقدم برنامج التحديث الدفاعي في الإمارات فرصاً هائلة لتطوير التكنولوجيا بشكل مشترك، وتعزيز التعاون الاستراتيجي. بفضل مكتبنا هناك، نقوم بتعزيز التواصل والكفاءة التشغيلية لنقدم حلولاً متكاملة في الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع البرية والبحرية التي تلبي الاحتياجات الأمنية الإقليمية.
نحن نعمل باستمرار على تقوية وجودنا من خلال التعاون بين الحكومات والمشاريع المشتركة، مما يسهم في بناء شراكات مستدامة. كما تمكننا مكاتبنا في الإمارات وسلطنة عمان من الاستجابة السريعة وتعزيز الابتكار، مما يعزز من مكانة ASELSAN كشريك موثوق في مجال الدفاع في الشرق الأوسط.
3. ما هي منتجات ASELSAN التي تحظى بأعلى إمكانية للبيع في الشرق الأوسط؟
تتوافق تقنيات ASELSAN الدفاعية بشكل وثيق مع الاحتياجات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط، مما يجعل العديد من حلولنا مُحبذة بشكل كبير. على سبيل المثال، رادار AESA MURAD 110-A، الذي يتم دمجه في طائرات F-16، يلعب دوراً حيوياً في تحديث القوات الجوية. كما يقدم رادار الإنذار المبكر ALP 300-G قدرات أساسية لمراقبة أنظمة الدفاع الجوي.
تحظى أيضاً ذخيرة TOLUN الموجهة باهتمام خاص نظراً لقدرتها على استهداف مواقع متعددة واختراق المنشآت المحصنة، بالإضافة إلى حلول الدفاع الجوي المخصصة لمواجهة التهديدات المعقدة في الحروب الحديثة.
4. هل يمكنك مشاركة رؤيتكم المستقبلية لمشاريعكم وأنشطتكم في المنطقة؟
تلتزم ASELSAN بدعم جهود تحديث الدفاع في الشرق الأوسط، من خلال مجموعة من المنتجات التي تلبي الاحتياجات الأمنية والتكنولوجية المتطورة. بجانب تقديم منتجاتنا المتقدمة، سنقوم بتوسيع وجودنا بفتح مكاتب جديدة في الإمارات وسلطنة عمان، مما يعكس التزامنا بالابتكار والتطوير المستمر.
شهدت عملياتنا توسعًا كبيرًا في قطر والسعودية والأردن، مما يسهم في تعزيز تواصلنا المباشر مع العملاء. هذا يضمن لنا تقديم خدمة سريعة وكفاءة عالية.
نحن نركز على تعزيز خبرتنا في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتقنيات الفضائية. إن هذا الجهد يرسخ مكانة ASELSAN كلاعب رئيسي في تطوير حلول الأنظمة الفضائية، من خلال بناء شراكات إقليمية. ولعب المشاريع المشتركة وفرص نقل التكنولوجيا دورًا محوريًا في استراتيجيتنا الإقليمية، حيث نسهم في دعم الاقتصادات المحلية ونُعزز مكانتنا كمزود دفاعي موثوق.
نسعى جاهدين لتوسيع وجودنا وتعزيز شراكاتنا، مقدمين حلولًا متطورة مخصصة لتلبية احتياجات الدفاع في منطقة الشرق الأوسط. هذا يعزز من مكانة ASELSAN كقائد في مجالات التكنولوجيا والأمن.
تحتفل ASELSAN ببلوغها 50 عامًا من التميز، وهو إنجاز كبير. كيف ساهمت الشركة في قطاع الدفاع التركي خلال هذه الفترة؟ وما الإنجازات التي تعتز بها؟ وما هي استراتيجياتكم ورؤيتكم للمستقبل في ضوء هذه النجاحات؟
يمثل اليوبيل الذهبي لشركة ASELSAN خمسة عقود من الابتكار والتميّز في قطاع الدفاع التركي. منذ تأسيسها عام 1975 على يد أربعة مهندسين، أصبحت ASELSAN اليوم واحدة من الشركات الرائدة عالميًا، حيث تحتل المرتبة 42 ضمن قائمة Defense News Top 100، مما يجعلها واحدة من أسرع شركات الدفاع نموًا.
لقد ساهمنا بشكل ملحوظ في تحقيق الاستقلال التكنولوجي لتركيا في مجال الدفاع من خلال أنظمتنا، مثل نظام SİPER للدفاع الجوي والصاروخي بعيد المدى، ورادار ALP 300-G، ونظام GÖKDENİZ للأسلحة الدفاعية. كما أن ابتكاراتنا في الأنظمة البحرية المستقلة والقدرات الفضائية والجوية، بما في ذلك الطائرات المسيرة، قد عززت من قدرات قواتنا المسلحة.
نفخر بكوننا الرائد في الاستثمار في البحث والتطوير بتركيا، مما يعكس التزامنا العميق بالابتكار في قطاع الدفاع. في العام الماضي، حققت شركتنا إنجازًا ملحوظًا حيث أصبحت واحدة من أسرع 10 شركات دفاعية نموًا على مستوى العالم، متقدمة خمسة مراكز في تصنيف Defense News Top 100.
بموجب رؤيتنا الاستراتيجية “AselsaneXt 2030″، نهدف إلى الدخول في قائمة أفضل 30 شركة دفاعية عالمية بحلول عام 2030. تركز رؤيتنا الأساسية على:
- تطوير أفضل المنتجات في العالم في مجال الدفاع.
- ابتكار تقنيات تساهم في تغييرات جذرية.
- النمو من خلال التعاون الدولي المدروس.
