EDGEشركات دفاعيةشركات ومعارض دفاعية

شراكة استراتيجية لدعم صناعة الدفاع: وزارة الصناعة والتكنولوجيا ومصرف الإمارات ومجموعة “إيدج” تتعاونان لتعزيز القدرات الوطنية

وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة اتفاقية تعاون إستراتيجي مع مصرف الإمارات للتنمية ومجموعة إيدج الإماراتية للدفاع. تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم استراتيجية تطوير المنتجات والتصنيع، بما يتماشى مع مبادرات برنامج الثورة الصناعية الرابعة “الصناعة 4.0″، والسعي لتحقيق إنجازات كبيرة في القطاع الدفاعي خلال السنوات المقبلة، كونه واحداً من أهم الصناعات المستقبلية.

شهد توقيع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “إيدج”. وقد قام بالتوقيع على الاتفاقية كل من عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “إيدج”، وأحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية.

تشمل الاتفاقية تمويلاً يصل إلى مليار درهم من مصرف الإمارات للتنمية لدعم جهود الشركة في إدخال التكنولوجيا المتقدمة وعمليات التصنيع المطورة، بهدف تعزيز التحول الصناعي للعروض والخدمات المتميزة التي تقدمها “إيدج”. هذه الخطوة الكبيرة تهدف إلى تحقيق قفزات تنموية ضمن الأعوام القادمة.

بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الوزارة بتوفير خارطة طريق واضحة لتعزيز مكانة “إيدج” كأحد الشركات الرائدة عالمياً والمؤسسة الرئيسية التي تزود المعدات والتكنولوجيا العسكرية. ستحظى “إيدج” أيضاً بدعم الوزارة لزيادة صادراتها إلى أكثر من 40 دولة من المنتجات والحلول الحديثة التي تُصنع محلياً، مما يعزز من القيمة الوطنية المُضافة.

وفي تعليق له، صرح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستفادة من المزايا التنافسية للدولة، جاء توقيع اتفاقية التعاون المشترك نتيجة ضمن أهدافنا لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل”. وأضاف: “إن توفير التمويل لـ ‘إيدج’ سيُعزز من جهود المجموعة في تبني التكنولوجيا المتقدمة وزيادة صادراتها، مما يُساهم في نمو الاقتصاد الوطني”.

كما تواصل “إيدج” شراكتها مع عدد من الشركات العالمية بهدف تطوير الملكية الفكرية وإنتاج منتجات مستقبلية، مما يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في مجالات مثل القدرات الدفاعية والأمنية ومنصات التوجيه الدقيق.

تمتلك الإمارات فرصاً كبيرة للنمو في قطاع الصناعات الدفاعية، ويعتبر هذا القطاع أساسياً في مساعي الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.

تتبنى “إيدج” تقنيات الصناعة 4.0 لتحقيق تصنيع فعال خلال مراحل تطوير المنتجات، مع التركيز على تحسين مهارات موظفيها وتدريبهم على استخدام هذه التقنيات العصرية.

استقطب المنتدى أكثر من 1300 مشارك من شركات وطنية رائدة إلى جانب مصنّعين ومستثمرين، حيث يهدف الحدث إلى تعزيز نمو الصناعات واستكشاف فرص الشراكة والتعاون في القطاع الصناعي. يشمل ذلك استعراض فرص توطين المنتجات وتحويل قيمة المشتريات نحو الاقتصاد الوطني، مستفيداً من القوة الشرائية المحلية لتعزيز القطاع الصناعي.

بدوره، أفاد سعادة فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “ايدج”: “تتبع “ايدج” طريقاً شاملاً لتطوير المنتجات، مع تركيز كبير على بناء قاعدة صناعية قوية. نحن كشركة رائدة نواصل تحسين قدراتنا المحلية والتقنيات المتطورة، مما يمكننا من تقديم منتجات وحلول متميزة إلى الأسواق بشكل مرن.”

أضاف البناي: “الشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تمنحنا فرصة الاعتماد على أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في الصناعة 4.0. نحن نطمح لأن نصبح وجهة عالمية للرقمنة وتعزيز الجودة والكفاءة. كما ستساعدنا الوزارة في توسيع خدمات مصنع التعلم والابتكار الذي تم إطلاقه مؤخراً، بهدف تنمية قاعدة صناعية أوسع وتدريب المواهب الوطنية على التحول الرقمي.”

وأضاف: “اتفاقيتنا مع الوزارة تضمن لنا دوراً محورياً في تحويل الإمارات إلى مركز عالمي لتقنيات المستقبل، مما يسهم في تحقيق الأمن والنمو الاقتصادي المستدام.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى