أفاد أندريه يلشانينوف، النائب الأول لرئيس الكوليجيوم الروسي في لجنة الصناعة العسكرية، أن شركة الطائرات المتحدة الروسية (UAC) تعمل حاليًا على إنتاج عدد غير محدد من طائرات “سو-35” لصالح عميل دولي.
خلال مقابلة مع وكالة إنترفاكس يوم 10 يونيو، سُئل يلشانينوف عن إمكانية تحويل طائرات “سو-35” إلى القوات الجوية الروسية، فأجاب: “لا، هذه الطائرات مخصصة لعميل أجنبي بمواصفات معينة”.
مصر: العميل الأجنبي المحتمل؟
على الرغم من عدم تحديد يلشانينوف لاسم العميل أو الرقم الدقيق للطائرات، تُشير التخمينات إلى أن مصر قد تكون هي المشتري، حيث طلبت 24 طائرة، واستلمت دفعة أولية من 3-4 طائرات في عام 2021، لكنها اضطرت للعدول عن الصفقة تحت ضغط أمريكي، ثم قامت بشراء دفعة إضافية من طائرات “رافال” الفرنسية.
ومع ذلك، لم تتخلَّ مصر رسميًا عن خططها لشراء “سو-35″، بعكس إندونيسيا التي اضطرت إلى التخلي عن المقاتلات الروسية الرائدة لصالح طائرات “إف-15” الأمريكية.
يمكن أن تكون الصين المشتري لمجموعة إضافية من “سو-35 إس”؟
هناك احتمال أن الصين، التي تمتلك حاليًا 24 مقاتلة “سو-35 إس” وتتناقش لشراء مزيد من الطائرات، تكون هي العميل المرغوب.
في 22 مايو من هذا العام، قامت القوات الجوية الصينية بنشر طائرات “سو-35″ لأول مرة في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
تتميز مقاتلات “سو-35” ضمن أسطول القوات الجوية الصينية بسبب قدرتها على حمل أوزان أكبر من الأسلحة، ومداها الأطول، وسرعتها الأعلى مقارنةً بالطائرات المحلية الأخرى.
على الرغم من احتفاظ “سو-35” بمجموعة من المزايا على “جيه-20″، إلا أن ذلك لا يجعلها الخيار الأفضل في جميع النواحي.
تمتلك جيش التحرير الشعبي أسباب قوية لمتابعة شراء الطائرات الروسية، إذ تعتبر مقاتلة “سو-35” أكثر سهولة وأقل تكلفة في التشغيل.
وقد صرح الخبير العسكري الصيني فو كيانشاو لصحيفة “غلوبال تايمز” بأن “الصين بالتأكيد تحتاج إلى المزيد من مقاتلات “سو-35″ الروسية، لكن الهدف ليس استبدال الطائرات القديمة بأخرى روسية جديدة غالية الثمن”.
أوضح فو أن الصين قد اشترت سابقًا طائرات “سو-35”، مما يعني أنها ليست بحاجة لتعلم التقنيات الجديدة، ولكن الحصول على المزيد من هذه الطائرات الروسية سيساعد في تحسين كفاءة الدعم اللوجستي الجوي لأسطول الطائرات الحربية، حيث سيوفر ذلك قطع غيار أكثر وطواقم عمل أكثر كفاءة.
