
بحسب تقرير نشره موقع “1945”، قامت الصين بتطوير صاروخ باليستي متوسط المدى يمكنه استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وهو ما يزيد من قلق الجيش الأمريكي في سياق الاستراتيجية الصينية للحد من دخول الولايات المتحدة إلى المنطقة.
تبرز الاستراتيجية الصينية مجموعة متنوعة من القدرات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، والطائرات المقاتلة من الجيل الخامس، والسفن الحربية ذات القدرات العالية، مما يعكس تصميم بكين على ردع نفوذ واشنطن في المنطقة.
عبر تطوير قدرات عسكرية فعالة، تتبنى الصين استراتيجية لمنع الولايات المتحدة من الدخول إلى المنطقة، حيث تهدف إلى استهداف السفن والطائرات الحربية والمرافق الحيوية، مما قد يساعد في تقليل التأثير الأمريكي.
في عام 2015، أعلنت الصين عن “دي إف-26” خلال عرض عسكري في بكين، وظهرت الوحدات الأولى في 2016. وبحلول 2018، تم إنشاء أول وحدة مخصصة لهذا الصاروخ، حيث تتوقع وزارة الدفاع الأمريكية وجود حوالي 200 قاذفة من “دي إف-26” ضمن ترسانة جيش التحرير الشعبي.
يعتبر “دي إف-26” صاروخًا يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين ويتميز بسهولة الحركة، وهو إصدار أكبر من الصاروخ “دي إف-21″، مع مدى يتراوح بين 3000 و4000 كيلومتر، مما يضع جزيرة Guam وغيرها من المرافق العسكرية الأمريكية في مداه.
يُعتبر “دي إف-21” أول صاروخ صيني باليستي مُزود برؤوس حربية تقليدية، مما أكسبه لقب “قاتل Guam”. كما يُستخدم هذا الصاروخ عبر وحدة النقل والنصب والقذف الصينية الصنع. من المتوقع أن يتمتع “دي إف-21” بقدرة حمولة تتراوح بين 1200 و1800 كيلوغرام، مع إمكانية تجهيز رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
مرجح أن يمثل “دي إف-21” أساس تطوير صواريخ باليستية مضادة للسفن، حيث تُشير بعض التوقعات إلى إمكانية استخدامه لقصف أهداف بحرية, بعد تنفيذ اختبار ناجح في بحر بوهاي عام 2017.
كما اختبر جيش التحرير الشعبي الصيني كل من “دي إف-21” و”دي إف-21 دي”، مما يعزز الآمال في إمكانية استهداف أهداف سريعة الحركة في البحر.
لقد أظهر اختبار كلا الصواريخ في أغسطس 2020 قدرة كبيرة على القيام بمثل هذه العمليات، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواحهها القوات الأمريكية في المنطقة.





