
في مناسبة الذكرى التسعين لتأسيس القوات المسلحة، كشفت الصين عن معلومات جديدة حول الصاروخ الكروز السري DF-100. تمت الإضاءة على هذا الصاروخ للمرة الأولى في عام 2019، ويُعتبر من بين أكثر الصواريخ الهجومية البرية تطورًا على مستوى العالم.
تشير مجلة “Military Watch” إلى أن الصاروخ يتمتع بمدى بين 3000 و4000 كيلومتر وسرعة فائقة تبلغ ما بين 4 و5 ماخ، بالإضافة إلى دقة استهداف عالية. وتجدر الإشارة إلى أن وحدة “ماخ” تستخدم كمقياس عند تقييم سرعة الأجسام التي تتحرك بسرعات خارقة، حيث تعادل 1 ماخ نحو 1062 كيلومترًا في الساعة.
يمثل DF-100 جزءًا من مجموعة من الأسلحة الصينية المتطورة القادرة على استهداف الأهداف العسكرية الأمريكية عبر المحيط الهادئ، بما في ذلك المواقع الحيوية في غوام وهاواي. تتمتع سرعته بميزة تجعلها تحديًا كبيرًا أمام أنظمة الدفاع الجوي.
بينما تمتلك دول مثل روسيا والولايات المتحدة صواريخ كروز بنفس المدى، فإن الجمع بين المدى الطويل والسرعة الفائقة يعد متفردًا. بالمقابل، تفتقر الصواريخ الأخرى إلى القدرة على تحقيق سرعات من 4 إلى 5 ماخ، وهذا يجعل من الصعب التصدي لها بسرعة، مما يعزز فرص نجاحها في إصابة الأهداف.
أظهرت تدريبات تحاكي التشويش الإلكتروني عمل الصاروخ DF-100، مع تسليط الضوء على تصميم رأسه الحربي المخروطي وزعانفه الكبيرة، مما يعكس قدراته العالية على المناورة ويزيد من تعقيد جهود التصدي له.
تم رصد الصواريخ تُطلق من مركبات وسط مناطق حضرية مزدحمة، مما يعكس قدراتها التنقلية ويزيد من فرص نجاتها أثناء العمليات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إطلاق الصواريخ من قاذفات H-6، مما يتيح إمكانية استهداف مواقع في ألاسكا والبر الرئيسي للولايات المتحدة من مسافات بعيدة عبر المحيط.





