
كشفت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية عن خطط إدارة الرئيس جو بايدن لتزويد أوكرانيا بأربع طائرات مسيّرة متطورة، من الممكن تسليحها بصواريخ “هيلفاير”.
وأوضحت الصحيفة أن مصادر مطلعة على الصفقة أكدت أن بايدن يتقدم في صفقة الحصول على طائرات “إم كيو 1 سي غري إيغل”، التي تتميز بقدرتها على الطيران لمسافات طويلة وتحمل أسلحة ذات وزن أكبر، مقارنةً بتلك التي يستخدمها الجيش الأوكراني حالياً في مواجهاته ضد القوات الروسية.
تمتلك طائرات “إم كيو 1 سي غري إيغل” القدرة على الارتفاع لأكثر من 30 ساعة في رحلة واحدة، مما يمكّنها من جمع كميات ضخمة من البيانات لأغراض استخبارية.
كل طائرة يمكن أن تُزود بثمانية صواريخ “هيلفاير” تزن 100 رطل، أي حوالي ضعف وزن الصواريخ في الطائرات المسيّرة المستخدمة حالياً من قبل أوكرانيا.
نقلت الصحيفة عن تقرير لمصدر أميركي بأن إدارة بايدن تخطط لإخطار الكونغرس بشأن الصفقة المحتملة في الأيام المقبلة، وسيكون هناك إعلان رسمي لاحقاً.
بحسب المصدر، تم تخصيص تمويل من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 40 مليار دولار، التي تم إقرارها حديثاً، للعملية التدريبية والبيع.
وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون يوم الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة ستمولها الولايات المتحدة لأوكرانيا، والتي تشمل 4 راجمات صواريخ من طراز “هيمارس”، وألف صاروخ مضاد للدبابات من نوع “جافلين”، بالإضافة إلى 4 مروحيات من طراز “مي 17”.
قال نائب وزير الدفاع الأميركي كولين كال إن القوات الأوكرانية تحتاج لحوالى 3 أسابيع من التدريب لاستخدام راجمات “هيمارس”، وهي مدافع خفيفة تطلق صواريخ دقيقة.
تُعتبر راجمات “هيمارس” أداة فعالة ستمنح الأوكرانيين ميزتين مهمتين في معركة دونباس، وهما المسافة والدقة.
أضاف كال أن هذه الرشاشات ستوفر لأوكرانيا دقة أكبر في الاستهداف من بعيد، حيث يصل مدى كل قذيفة إلى 70 كيلومتراً، أي ضعف مدى قذائف المدافع الأميركية السابقة.
كما أشار المصدر إلى أن أوكرانيا ستحصل أيضاً على خمسة رادارات مضادة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، و6000 سلاح آخر مضاد للدروع، و15000 قذيفة مدفعية، و15 مركبة تكتيكية.
بهذه الحزمة، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لأوكرانيا منذ بداية الصراع في 24 فبراير إلى 4.6 مليار دولار.





