
في خبرٍ مهم، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاغون”، أن الولايات المتحدة نفذت غارات جوية ليلية باستخدام قاذفات إستراتيجية خفية من طراز “بي-2 سبيريت” على منشآت تخزين أسلحة في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
ما هي القاذفة “بي-2 سبيريت”؟
تُعتبر قاذفات “بي-2 سبيريت” من الطائرات الخفية، مما يجعلها غير مرئية للرادارات العسكرية في الغالب. تُستخدم هذه القاذفات البعيدة المدى للقيام بعمليات عسكرية من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري، حيث تعتمد على عمليات التزود بالوقود الجوي أثناء القيام بالمهام.
يمتاز تصميم “بي-2” بقدرته على اختراق نظم الدفاع الجوي القوية، حيث تلقي قنابل تقليدية أو نووية بدقة على أهداف محددة. تصل مدى عملها إلى 11,000 كيلومتر، وتستطيع القيام بمهام استراتيجية على ارتفاعات تصل إلى 15,000 متر خلف الخطوط المعادية.
يمكن لقاذفة “بي-2” حمل ما يصل إلى 18 طناً من الأسلحة التقليدية أو النووية، بما في ذلك 16 قنبلة موجهة بواسطة الأقمار الصناعية أو ثماني قنابل جوية شديدة الفعالية من طراز جي بي يو-37 المضادة للتحصينات.
بتكلفة تزيد عن مليار دولار لكل طائرة، يتم استخدام هذه الطائرات من قبل “البنتاغون” في مهمات نادرة، حيث تُعتبر عرضاً للقوة وتجسيداً لعدم اعتماد الولايات المتحدة على قواعد قريبة لضرب أعدائها.
وفي تصريح له، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن “استخدام قاذفات “بي-2 سبيريت” يظهر القدرات العالمية للضرب التي تتمتع بها الولايات المتحدة، وتمكنها من اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الأهداف في أي وقت ومن أي مكان”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الغارات تمثل الأولى من نوعها التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “بي-2” لقصف أهداف في اليمن.
ووفقاً لبيان سابق للجيش الأميركي، فإن قاذفات “بي-2” قد تم استخدامها سابقاً في صربيا عام 1999، وفي أفغانستان وليبيا عام 2011، حيث تُعتبر عنصراً مهماً في قدرة الردع لدى الولايات المتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.





