ترجمة خاصة – رماية
في 26 شباط/ فبراير، كشفت التقارير عن إرسال روسيا دبابات “تي-62” إلى أوكرانيا، على الرغم من عدم استخدامها في الجيش الروسي لأكثر من عشرة أعوام.
حاليًا، تشكل وحدات الدبابات الروسية التي تعتمد بشكل أساسي على الطراز الأحدث “تي-72″، بالإضافة إلى بعض دبابات “تي-80” و “تي-90” الأكثر تقدمًا.
تشير مصادر غربية إلى أن تجهيز “تي-62” القديمة وإرسالها إلى ساحة المعركة يعكس استنفاد القوة العسكرية الروسية بشكل خطير في مواجهة الحرب في أوكرانيا.
تتميز “تي-62” بسمات جعلت روسيا تعيد إدخالها للخدمة في عام 2016، مما يفسر استخدامها الحالي على الرغم من توفر دبابات “تي-72” و “تي-80” بأعداد ضخمة.
سبق وأن أعادت روسيا تفعيل دبابات “تي-62” لتزويد الفيلق الخامس للجيش العربي السوري، حيث كانت وحدات هذه الفيلق موجهة من قبل ضباط روس وكان أفرادها يفتقرون إلى الخبرة القتالية.
بينما يعتبر التصميم بحاجة إلى أربعة أفراد بدلاً من ثلاثة، وهو ما يمثل تحديًا لجميع الدبابات الغربية التي تم تطويرها بعيدًا عن فرنسا.
تواجه “تي-62” مشكلة أخرى تكمن في مدفعها الأصغر مقارنة بالنسخ الأحدث للدبابات الروسية.
على الرغم من توفر خيارات أحدث لدبابات مثل “تي-72” و”تي-80″، إلا أن الجيش الروسي يواجه صعوبة في الاعتماد على “تي-62” لأسباب متعددة، من بينها الحاجة لزيادة عدد أفراد الطاقم.
يبدو أن استخدام هذه الدبابات سيكون أكثر ملاءمة لتجهيز القوات الأوكرانية المتحالفة مع روسيا، خاصة في المناطق الشرقية الناطقة بالروسية، مما يتيح تشكيل وحدات جديدة بسرعة تحت إشراف روسيا، كما حدث مع الفيلق الخامس السوري.
الميزة الرئيسية لدبابة “تي-62” تكمن في سهولة صيانتها وتشغيلها من قبل الفنيين دون الحاجة لتدريب طويل، مما يجعلها الخيار الأمثل تجهيز القوات المتحالفة مع روسيا في شرق أوكرانيا.
