في 26 مايو، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن الموافقة على صفقة مع وزارة الخارجية تتعلق ببيع 23 طائرة هليكوبتر من طراز “شينوك 47-إف” ومعدات مرتبطة لمصر، تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار.
قالت الوزارة أن مصر تقدمت بطلب لشراء هذا الطراز، مع شركة “بوينغ” كالمتعهد الرئيسي، وفقًا لتقرير من وكالة “رويترز”.
صفقة السلاح هذه تأتي في إطار تعزيز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم أمن شريك استراتيجي مهم خارج الناتو، حيث تصف واشنطن مصر بالشريك الاستراتيجي الهام في المنطقة.
معلومات عن “سي إتش-47 إف”
تعتبر “شينوك 47-إف” طائرة هليكوبتر حديثة ومتعددة الأغراض، صممت للقيام بعمليات رفع ثقيل في الظروف العسكرية، وهي واحدة من أثقل طائرات الرفع التي تم تصنيعها في الدول الغربية. وفقًا لمواصفات شركة “بوينغ”، يبلغ قطر الدوار 18.29 متر، بينما يصل طول الهيكل إلى 15.46 متر، وعرضه يبلغ 3.78 متر، وارتفاعه يصل إلى 5.68 متر.
سعة الوقود للطائرة تصل إلى 3914 لترًا، مما يمنحها القدرة على التحليق لمدة قد تصل إلى خمس ساعات دون الحاجة للتزود بالوقود. كما أن السرعة القصوى للطائرة تصل إلى 302 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها واحدة من أسرع المروحيات العاملة اليوم.
تستطيع الطائرة القيام بمهمة ضمن نطاق 370.4 كيلومتر دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، وتحلق على ارتفاع يصل إلى 20 ألف قدم، بينما يبلغ وزنها الإجمالي 22680 كيلوغرامًا مع القدرة على نقل حمولة تصل إلى 10886 كيلوغرام.
وفي هذه الأثناء، أوضح الخبير العسكري اللبناني وليد الحلبي أن قيمة صفقات الأسلحة بين مصر والولايات المتحدة بلغت نحو 5 مليارات دولار، وهو ما يعد تطورًا ملحوظًا في تلك العلاقات.
وتأتي هذه الصفقة في إطار سلسلة من صفقات الأسلحة السابقة مثل طائرات النقل التكتيكية “سي-130 سوبر هركليز” وأنظمة رادارية متعددة، كما تشير التقارير إلى نية واشنطن بيع طائرات مقاتلة متطورة من طراز “إف 15” لمصر أيضًا.
ويعتبر الحلبي أن “شينوك 47-إف” ستعزز القدرات الجوية المصرية بشكل كبير، موفرًا لها إمكانيات نقل تكتيكي ودعم سريع، خاصةً أن هذا النموذج من المروحية يعد من أبرز النماذج في عمليات الرفع الثقيل عالميًا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الطائرات قد تم بيعها لأكثر من 20 دولة، بما في ذلك بريطانيا والسعودية ومصر وأستراليا وتركيا وكندا وألمانيا.
