
استقبل المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور ماركوس ديجوت، الوزير الوطني للمنتجات الدفاعية بوزارة الدفاع البرازيلية، برفقة وفد رفيع المستوى. كان الهدف من اللقاء توسيع نطاق التعاون المشترك بين الجانبين.
في بداية الاجتماع، رحب الوزير مرسي بالوفد البرازيلي، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه الوزارة في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات. كما أشار إلى استغلال الفائض من الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشاريع القومية.
شهدت المناقشات استعراضًا شاملًا للقدرات التصنيعية والتكنولوجية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، حيث تم بحث المواضيع الممكنة للتعاون مع الشركات البرازيلية في مجالات مشابهة.
وأكد الوزير مرسي على حرص الوزارة للاستفادة من خبرات الشركات البرازيلية في عدة مجالات، مشيرًا إلى أهمية توطين أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال الصناعات العسكرية. جاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهادفة لزيادة فرص الاستثمار وتبادل الخبرات.
خلال اللقاء، أعرب الوزير مرسي عن إرادة حقيقية في إقامة شراكة استراتيجية تعود بالنفع على كلا الطرفين، حتى في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. وقد أثبتت مصر قدرتها على تنظيم المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “EDEX 2021” في ظل هذا السياق.
من جهة أخرى، أكد الدكتور ماركوس ديجوت على أن مصر تُعتبر شريكًا تاريخيًا واستراتيجيًا للبرازيل، وأن هناك تعاونًا اقتصاديًا يتطور بين البلدين باستمرار. وأكد على أهمية دعم التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
كما أشار إلى ضرورة تشجيع الشركات البرازيلية الكبرى للاستثمار في مصر في مجالات متنوعة، خاصة في ظل إصلاحات الاقتصاد المصري والمشروعات التنموية الجديدة. وأشاد بخطوط الإنتاج المتطورة التي تم تحديثها وفقًا للمعايير العالمية في الصناعات الدفاعية والمدنية.
في إطار سعيها المستمر لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا الحديثة، أكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي، محمد عيد بكر، أن اللقاء يأتي كجزء من جهود الوزارة لتحقيق رؤية الدولة في تطوير القدرات الصناعية والتكنولوجية, بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة.
اختتم اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم تهدف لدراسة إمكانيات التعاون في إقامة شراكات بحثية وتطويرية تتعلق بالمنتجات الدفاعية. وتشمل هذه الشراكات مشاركة الدولة أو كيانات القطاع الخاص، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالصناعات الدفاعية وسلاسل الإنتاج. كما تم الاتفاق على تبادل الوفود الفنية للوقوف على القدرات المتاحة لدى كل طرف، مما يساهم في تحديد سبل التعاون بدقة أكبر.
كان اللقاء شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة من وزارة الإنتاج الحربي، منهم المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، إلى جانب مستشار الإعلام محمد بكر، والدكتور مهندس صلاح جمبلاط، رئيس القطاعات الفنية، وعدد من المهندسين المتخصصين.
كما حضر من الجانب البرازيلي عدد من الشخصيات البارزة، منهم أنطونيو باتريوتا ممثل سفارة البرازيل بالقاهرة، وأنطونيو فيريرا دي ليما جونيور قائد القوات الجوية ومدير إدارة الترويج التجاري. بالإضافة إلى النقيب البحري بيدرو أوليفيرا دي سا، وفاجنر بيدادي غارسيا دي أراوجو المستشار الخاص للوزير الوطني لمنتجات الدفاع، وماريو كارفالو ملحق الدفاع، وروبرتو ألفيس جالو فيليو رئيس الرابطة البرازيلية للصناعات الدفاعية.





