
طوال ثلاثين عاماً، واجه العلماء تحديات كبيرة في فك لغز الأعراض الغامضة والخطيرة التي أصابت الجنود الأمريكيين المشاركين في حرب الخليج. اليوم، أفادت المجلة العلمية “ساينس ديلي” بكشفها عن هذا اللغز المتعلق بمرض حرب الخليج.
أظهرت التحليلات الجينية أن غاز الأعصاب السارين هو المسؤول الرئيسي عن تلك الأعراض. وقد أشار الباحثون إلى أن الجنود الذين تعرضوا لهذا الغاز أصيبوا بمرض حرب الخليج، وتم تحديد جين معين يؤثر على قدرة الجسم في تكسير السارين.
في ملخص الدراسة، يشير روبرت هيلي، رئيس قسم علم الأوبئة والأستاذ في الطب الداخلي، إلى أن مرض حرب الخليج نتج عن إطلاق غاز السارين خلال قصف مستودعات الأسلحة الكيميائية ومصانع الإنتاج في العراق.
بعد انتهاء حرب الخليج (1990-1991)، بدأ أكثر من ربع الجنود الأمريكيين والقوات المتحالفة يعانون من أعراض حادة مثل التعب، الحمى، التعرق الليلي، ومشاكل في الذاكرة والتركيز. كما أبلغوا عن الإسهال والعجز الجنسي وآلام شديدة في الجسم.
بالرغم من أن هذه الدراسة ليست الأولى في هذا السياق، إذ اعتبر العلماء في عام 1995 أن السبب وراء مرض حرب الخليج هو التعرض لغاز الأعصاب، إلا أن تأكيد هذا الأمر تطلب سنوات من البحث.
وكالات





