
في خطوة غير مألوفة، أطلقت بطارية الدفاع الجوي الروسية في سوريا، لأول مرة، صواريخ على طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية.
وفقاً لقناة الشرق، وبالاستناد إلى تقارير “إسرائيل نيوز 13″، لم يُشكل الرد الروسي تهديداً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث لم يكن هناك قفل لرادار البطارية على الطائرات.
هذا التطور يُشير إلى تحول كبير في سياسة موسكو تجاه إسرائيل، كما ذكرت القناة.
خلال الهجمات الإسرائيلية على أهداف في سوريا الأسبوع الماضي، أطلقت القوات الروسية صواريخ متطورة من طراز “إس-300” المضادة للطائرات.
ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فإن روسيا تزود سوريا بأربع بطاريات لمنظومة “إس-300″، التي يُزعم أنها تابعة للجيش السوري، لكن القرارات تُتخذ من قِبل الضباط الروس. ومع ذلك، يبقى الغموض حول ما إذا كانت تلك الخطوة كانت واحدة أو تشير إلى تغيير في السياسة الروسية بشأن حرية العمل الإسرائيلية في الأجواء السورية.
في تقارير سابقة لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تم التساؤل عن سبب عدم استخدام سوريا لمنظومة “إس-300” الروسية لمواجهة الغارات الإسرائيلية، رغم امتلاكها لها منذ أكثر من 20 شهراً.
وأشار تقرير “هآرتس” إلى أن تشغيل المنظومة بالكامل يقع تحت السيطرة الروسية، حيث لا يسمح المستشارون الروس للجيش السوري بإطلاق الصواريخ، فضلاً عن المخاوف الروسية من عدم تحقيق تلك الأنظمة للنجاح المطلوب في مواجهة التفوق التكنولوجي والعملياتي لإسرائيل.
في 15 مايو الحالي، نشرت شركة استخبارات إسرائيلية، “ImageSat International”، صوراً عبر الأقمار الصناعية لمبنى في منطقة مصياف وسط سوريا، الذي دُمّر بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي مؤخراً.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن المباني التي تعرضت للقصف كانت مدخلاً للأنفاق تحت الأرض، وتم تدميرها بالكامل في الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعرضت للقصف من قبل في سبتمبر 2018 ثم أُعيد بناؤها.





