
يمكن أن يؤدي تفجير جميع الأسلحة النووية الموجودة على كوكب الأرض في آن واحد إلى إنتاج طاقة تعادل حوالي 15 انفجارًا بركانيًا قويًا مثل كراكاتاو، الذي ظل علامة بارزة في تاريخ المآسي البشرية منذ أكثر من 140 عامًا.
قامت قناة Kurzgesagt على يوتيوب بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والعلماء لتقييم عدد الرؤوس النووية المتوفرة اليوم، ويُقدّر العدد بنحو 15000 رأس نووي تتوزع بين الولايات المتحدة وروسيا. إذا تم استخدام هذه الترسانة بشكل متساوٍ، فإنها تكفي لتدمير جميع المدن التي يتجاوز عدد سكانها 100000 نسمة، والتي تبلغ حوالي 4500 مدينة، مما يعني أنها يمكن أن تُسبب وفاة أكثر من 3 مليارات إنسان.
تخيل أنه إذا تم جمع كافة الرؤوس الحربية. في مثال غريب، قرر الباحثون إجراء محاكاة في أعماق غابة الأمازون. بفضل بيانات عن الترسانة النووية الأمريكية، تم احتساب قوة القنبلة بـ 200 كيلو طن لكل رأس حربي واحد. وبذلك يتجاوز تأثير هذا الانفجار قوة كراكاتاو بـ 200 ميغاطن – ما يعني أن القوة النووية للبشرية تفوق بـ 15 مرة.
سيتسبب هذا الانفجار في إنشاء كرة نارية بقطر 50 كيلومترًا ستلتهم جميع الكائنات الحية المحيطة بها. ستتسبب موجة الانفجار في تدمير منطقة تمتد على 3000 كيلومتر مربع، وستصل سحابة الفطر إلى ارتفاع حوالي 50 كيلومترًا، تليها فترة شتاء نووي يدوم لسنوات. رغم كل ذلك، تبقى احتمالات بقاء البشرية قائمة.
وإذا افترضنا الأسوأ وتخيّلنا أن البشرية استخرجت جميع اليورانيوم المتوفر وبدأت بإنتاج قنابل نووية جديدة، فإن الترسانة الناتجة ستعادل 10 مليارات قنبلة ذات قوة مدمرة مشابهة لتلك التي دمرت هيروشيما. هذه القوة قادرة على محو الحياة كما عرفناها، حيث لن تنجو البشرية بالتأكيد، حتى روّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية لن يكونوا بمنأى عن الخطر.





