
لطالما احتفظت الصين بقدرات نووية تمكنها من استهداف الولايات المتحدة منذ ثمانينيات القرن الماضي، مثل الصاروخ “دونغفينغ 5”. ومع ذلك، كانت تواجه تحديات تتعلق بكفاءتها في الردع، حيث اعتمدت في تلك الفترة على صواريخ تعمل بالوقود السائل وافتقارها للحركة، مما جعل نقاط انطلاقها عرضة للهجمات الدقيقة من التسجيلات المعادية.
وفقًا لتقارير سكاي نيوز، كان على الصين أن تقدم تطوير منظومة ردع أكثر مرونة، مع تحسين مرونة صواريخها لتحقيق أهدافها بصورة فعالة.
منذ الثمانينات وحتى اليوم، قامت الصين بتعزيز ترسانتها الاستراتيجية، حيث أنتجت صاروخ “دونغفينغ 21” في عام 1991 وصاروخ “دونغفينغ 31” في عام 2006. هذه الخطوات مكّنت الصين من الاستغناء عن العديد من الصواريخ القديمة التي كانت تعمل بالوقود السائل.
صاروخ “دونغفينغ 31” منح الصين القدرة على تنفيذ ضربات تستهدف الهند أو روسيا. ومع ذلك، ظلت للصين اعتماد على “دونغفينغ 5” كوسيلة للردع تجاه الولايات المتحدة، كونه الصاروخ الوحيد القادر على الوصول إلى أهداف داخل أراضيها.
كما قامت الصين بتطوير نسخة من “دونغفينغ 31” لتكون قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، ولكن الشحنة الناسفة لا تزال غير فعّالة، مما يزيد من الفجوة في قدرات الردع.
في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير 2017، أفادت وسائل الإعلام الصينية بنشر صاروخ “دونغفينغ 41” الباليستي بعيد المدى بالقرب من الحدود مع روسيا. أثار ذلك شكوكًا في وسائل الإعلام الروسية حول نوايا الصين، على الرغم من أن موسكو لم تصدر أي تعليق، خاصة وأن بكين تمتلك بالفعل صواريخ مثل “دونغفينغ 31” التي يمكنها استهداف أراضيها.
لم تعتبر موسكو “دونغفينغ 41” تهديدًا، بل أصبح هذا الصاروخ مستهدفًا لضربات روسية، بما في ذلك الأسلحة التقليدية.
يذكر أن نقل الصاروخ إلى مقاطعة هيليونجامغ يعزز من قدرة الصاروخ الصيني على الوصول إلى القارة الأمريكية الشمالية، حيث يتواجد أيضًا صاروخ “دونغفينغ 5”.
صاروخ “دونغفينغ 5 بي”، المعروف لدى حلف الناتو باسم “سي أس أس 4″، يمتلك مدى يصل إلى 13 ألف كيلومتر، وقادر على حمل 6 رؤوس نووية بوزن 600 كيلوغرام لكل واحد. هذا الصاروخ، المزود بمنصات إطلاق، يعمل بالوقود السائل.
أما صاروخ “دونغفينغ 31 إيه”، فله مدى يصل إلى 11,200 كيلومتر وقادر على تعزيز رؤوس نووية حرارية بقوة تدميرية تصل إلى 1000 كيلوطن.
دخل “دي إف 31 إيه” الخدمة عام 2006، وهو قابل للإطلاق من صومعة أو من عربة نقل. يتميز بتصميم من ثلاث مراحل ويعمل بالوقود الصلب.





