علي الهاشممقالات رأي

الأسلحة البريطانية: ظهور صاروخ بريمستون في ساحة المعركة الأوكرانية

علي الهاشم

دعونا نستعرض أبرز الجوانب المتعلقة بصواريخ “بريمستون” البريطانية، التي أثارت الكثير من الجدل حول أدائها بعد ظهورها في أوكرانيا أوائل مايو الحالي. هذه الصواريخ، التي كانت محط أنظار ودهشة، لم تحقق النجاح المتوخى منها عندما فشلت في الوصول إلى هدفها في زابوروجي.

تم العثور على أجزاء من الصاروخ، بما في ذلك المحرك وجسمه. يذكر أن بريطانيا أرسلت شحنات من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا في الأسابيع الماضية، حيث أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن ويليس، أن الوزارة تقوم بدراسة إمكانات توريد نماذج برية من صاروخ “بريمستون” لتعزيز الدفاع عن مدينة أوديسا ضد أي هجمات بحرية.

تاريخياً، استخدمت القوات البريطانية صواريخ “بريمستون” في كل من ليبيا وسوريا، حيث تتميز بإمكانية إطلاقها من الطائرات النفاثة السريعة. وفقاً لشركة “إم.بي.دي.إيه” المصنعة، يمكن توظيف هذه الصواريخ ضد أهداف برية وبحرية سريعة الحركة.

نستعرض الآن مجموعة من الخصائص الفريدة التي تتمتع بها صواريخ “بريمستون”، والتكنولوجيا المتطورة التي تجعلها مميزة عن غيرها.

ما يميز صاروخ “بريمستون”

منذ إطلاق مشروع تطويره، أصبح صاروخ “بريمستون” موضوعاً للجدل في الأوساط العسكرية، حيث يُعتبر فريداً من نوعه مقارنة بصاروخ “هيلفاير”. يتم تصنيفه كصاروخ “اطلق وانسى” fire-and-forget، وله تنوع كبير في الاستخدامات، مما يجعله مناسبًا لمختلف الأهداف البرية والبحرية، بل وحتى الأفراد.

يمكن دمج هذا الصاروخ مع مقاتلات مثل “تورنيدو”، “تايفون”، “ساب غريبين”، وأيضاً طائرات A-10 و”سوبر هورنت”، فضلاً عن عدد من الطائرات المسيرة.

صاروخ ذكي

يتميز صاروخ “بريمستون” بعدة أنماط توجيه، وهو ما يجعله فريداً مقارنة بـ”هيلفاير”. النمط الأول يعتمد على التوجيه المباشر من قبل المشغل البشري، مماثلاً لطريقة عمل “هيلفاير”. أما النمط الثاني، فيعتمد على التوجيه الثنائي باستخدام الليزر والموجات الملليمترية، مما يساعد في إصابة الأهداف المتحركة بشكل دقيق وفعال.

تكنولوجيا “بريمستون” تسمح بإطلاق وابل من الصواريخ ضد أهداف متعددة، وذلك بسهولة عالية. على سبيل المثال، بإمكان الطائرة استهداف زوارق تابعة لقوات حرس الثورة الإيرانية في الخليج، مما يتيح إمكانية إصابة الأهداف بدقة دون الإضرار بالزوارق الأخرى في المنطقة، مثل الزوارق المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى