
حذرت مجلة “فورين بوليسي” من أن الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية لإضعاف روسيا قد تؤدي إلى تحويل أزمة أوكرانيا إلى نزاع عالمي.
تتناول المجلة في مقالها كيف أن اختيار الرئيس بايدن لاستراتيجية جديدة تستهدف تقويض روسيا قد يزيد من تفاقم الوضع في أوكرانيا.
حسب المجلة، قام بايدن وحلفاؤه بإجراء تغييرات جذرية في سياستهم، حيث تم الانتقال من دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا إلى استراتيجية تهدف إلى إضعاف القوة والنفوذ الروسي.
وأعرب بعض الخبراء عن مخاوفهم من أن هذه السياسات قد لا تترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيارًا سوى التوسع في جهوده العسكرية، مما يزيد من احتمالية تصعيد النزاع إلى ما هو أبعد من أوكرانيا.
وقد علق شون موناغان، خبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، قائلاً: “الكرملين يرى أن الغرب يحاول إلحاق الأذى بروسيا، وقد صار هذا الأمر مفهوماً بشكل علني. إذا ما أضفنا إلى ذلك تصريحات بايدن من بولندا بأن بوتين لا يمكنه الاستمرار في الحكم، فإن النتيجة قد تتحول إلى مواجهة أوسع، مما يصعب أو حتى يمنع التفاوض على حل لإنهاء النزاع.”
من جانبه، أشار جورج بين، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية، إلى أن الولايات المتحدة قد تغفل أولوياتها الوطنية والتي تتمثل في تفادي صراع نووي مع روسيا. وأضاف: “إذا خسرت روسيا، فقد يسعى الجميع إلى الخسارة أيضاً.” هذه وجهة نظر خطيرة يجب التعامل معها بجدية.

بالإضافة إلى ذلك، نقلت المجلة عن دبلوماسي أوروبي، لم يُذكر اسمه، قوله: “تطبيق سياسات تهدف إلى إضعاف بوتين أمر مختلف تمامًا عن الإعلان عنها بشكل رسمي. من الضروري منح بوتين فرصة للوصول إلى حل سياسي، لذا فإن مثل هذه التصريحات تكون غير المسؤولة.”
في وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب الرئيس بايدن من الكونغرس تخصيص 33 مليار دولار إضافي لمساعدة أوكرانيا في مجالات المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
أفادت المجلة بأن بايدن أعلن كذلك عن إجراءات جديدة تهدف إلى فرض عقوبات على العدوان الروسي وتقليل مخاطر الصراع في المستقبل. وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قبل أيام على أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية روسيا ضعيفة للغاية لدرجة عدم القدرة على تكرار ما قامت به في أوكرانيا.





