إيرانالأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليمية

“الغارديان تكشف: العقبات القاتلة في صفقة إيران النووية”

الاتفاق النووي

نشرت صحيفة الغارديان تقريراً لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، محذراً من نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

التقرير أوضح أن: “دبلوماسيون سابقون بارزون، من بينهم سبعة وزراء خارجية ودفاع بريطانيون سابقون، حذروا من أن المحادثات النووية الإيرانية تقترب من مأزق مقلق، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر النووي. ودعوا طهران وواشنطن إلى إبداء المزيد من المرونة”.

كما ذكر أن: “المحادثات الطويلة التي جرت في فيينا لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب، تهدف في الأساس إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، ولكنها أدت إلى توقف الخلاف حول إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية”.

وأضاف أن: “الدبلوماسيين السابقين، في خطاب مفتوح، أفادوا بأن المسودة النهائية لنص الاتفاق الجديد جاهزة للتوقيع، محذرين من أن تفويت هذه الفرصة لنزع فتيل أزمة نووية في الشرق الأوسط سيكون خطأً جسيمًا”.

ووفقًا لما قاله وينتور: “واشنطن تؤكد أن العقوبات بحق الحرس الثوري الإيراني ليست مرتبطة بالاتفاق النووي، وإنما بسلوكياته الإرهابية المستمرة في المنطقة، بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان”.

من الجدير بالذكر أن الموقعين على الرسالة المفتوحة، والتي تم تنسيقها من قبل شبكة القيادة الأوروبية، يتضمنون دبلوماسيين بارزين من 14 دولة، من بينهم وزير الخارجية السابق جاك سترو، ووزيرا الدفاع السابقان لورد كينغ وديس براون، ووزير الشرق الأوسط السابق عن حزب المحافظين أليستير بيرت.

وأضاف هؤلاء أن: “تداعيات قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق، يمكن قياسها اليوم بأطنان اليورانيوم المخصب التي تراكمت في إيران، بما في ذلك اليورانيوم المخصب المستخدم في الأسلحة؛ والذي يتم تدويره عبر آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة”.

كما أشار التقرير إلى: “من بين الاقتراحات المثيرة للقلق، أن الإدارة الأمريكية قد تقرر الإبقاء على العقوبات المفروضة على فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بينما تقوم بإلغاء تصنيف الحرس الثوري كمجموعة إرهابية محليًا”.

الأفراد الذين كتبوا الرسالة اعترفوا أن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية يُعتبر معقدًا، لكنهم أشاروا إلى إمكانية توفير الفوائد المرتبطة بمكافحة الإرهاب مع تلبية المطالب المحددة لإيران. ويعتبرون أنه من الضروري دراسة هذه الخيارات بعمق.

في ختام التقرير، أُشير إلى أنه “لا ينبغي لإيران أن تتوقع اتفاقًا نوويًا يعالج القضايا الأوسع بين طهران وواشنطن؛ يجب على الجانبين العمل على هذه المفاوضات النهائية برؤية أن الفشل قد يتسبب في تداعيات استراتيجية خطيرة”.

بي بي سي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى