متفرقات

“معهد سيبري يكشف: نفقات الدفاع العالمية تسجل أرقامًا قياسية جديدة”

أكد تقرير معهد سيبري السويدي أن المبيعات العالمية للأسلحة استمرت في الارتفاع رغم جائحة كورونا، مما كاد أن يصل بها إلى مستويات غير مسبوقة. حيث حققت مئة شركة رائدة في مجال الصناعات العسكرية مبيعات تصل إلى 531 مليار دولار خلال عام 2020.

في تقرير حديث أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” في 25 أبريل 2022، لوحظ أن الإنفاق العسكري العالمي قد تجاوز ولأول مرة عتبة 2 تريليون دولار في عام 2021.

وأشار المعهد إلى أنه مع الأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم، فإن الإنفاق الدفاعي سجل نمواً بلغت نسبته 0.7% ليصل إلى 2.113 تريليون دولار. وهذا يعكس زيادة في الإنفاق الدفاعي على مدار العامين الذين شهدت فيهما الجائحة، رغم أن هذه الزيادة لم ترقَ لدرجة أكبر من حيث النسبة المئوية مقابل الإنفاق العالمي. ذلك أن الحكومات الغربية قد سعت لتقديم حوافز اقتصادية تنعش الاقتصادات سريعاً عقب الركود الذي تسببت فيه إجراءات الإغلاق عام 2020، مما أدى إلى انخفاض فعلي في الإنفاق الدفاعي بنسبة 0.1% ليصل إلى 2.2% من الاقتصاد العالمي.

وفي هذا الإطار، صرح دييجو لوبيز دا سيلفا، كبير الباحثين ببرنامج “سيبري” للإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة، بأن “الإنفاق العسكري العالمي وصل إلى مستويات قياسية حتى وسط تداعيات جائحة كوفيد-19”. وأوضح أنه على الرغم من التضخم، فإن النمو الحقيقي في القيمة قد تباطأ، بينما شهد الإنفاق العسكري نمواً اسميًا بنسبة 6.1%. وأشار إلى أن الدول الخمس الأكثر إنفاقاً في هذا المجال كانت الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا وروسيا. وأفاد المعهد بأن الإنفاق الأمريكي تراجع من 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5%، أي بما يعادل 801 مليار دولار.

تضمن ذلك انخفاضاً في الإنفاق على البحث والتطوير، لكن المعهد أكد على أن الولايات المتحدة تبقى مركزة على “تكنولوجيات الجيل التالي”. كما سجل الإنفاق العسكري الروسي نمواً بنحو 2.9% ليبلغ 65.9 مليار دولار، وهذه هي السنة الثالثة التي يرتفع فيها الإنفاق الدفاعي الروسي، ليكون الآن 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعاً بزيادة أسعار صادرات روسيا من الوقود، خاصة بينما كانت تستعد لغزو أوكرانيا.

في المقابل، شهدت أوكرانيا انخفاضاً في الإنفاق الدفاعي العام 2021 ليبلغ 5.9 مليار دولار، لكنه رغم ذلك يمثل 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي لها. وقد ارتفع إجمالي إنفاقها الدفاعي بنسبة 72% منذ ضم روسيا لجزيرة القرم عام 2014. في آسيا، زاد الإنفاق الدفاعي الصيني بنسبة 4.7%، ليصل إلى 293 مليار دولار، وهو العام الـ27 على التوالي من النمو.

بالتوازي، بدأت قوى إقليمية أخرى بإحداث تغييرات؛ فقد ارتفع الإنفاق الياباني بمعدل 7.3% ليصل إلى 54.1 مليار دولار، وهي أكبر زيادة منذ عام 1972، في حين زادت أستراليا إنفاقها بنسبة 4% ليصل إلى 31.8 مليار دولار. كما شهدت إيران ارتفاعاً في الإنفاق العسكري لأول مرة منذ أربع سنوات، ليصل إلى 24.6 مليار دولار.

وأيضاً، شهدت نيجيريا زيادة بنسبة 56% في الإنفاق الدفاعي، ليصل إلى 4.5 مليار دولار، جراء مواجهتها لحركات التمرد الانفصالية.

DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى