الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدوليةالحرب الروسية الأوكرانية

فرنسا تكشف عن أسلحة مبتكرة ستعزز قدرات أوكرانيا الدفاعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن عزم بلاده على تسليم أوكرانيا مدافع “قيصر هاوتزر” الذاتية الدفع وآلاف القذائف لمواجهة الهجمات الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

ظهر ماكرون في مقابلة مع صحيفة “سود ويست”، حيث أكد أن فرنسا قامت بالفعل بتسليم أوكرانيا صواريخ موجهة من طراز ميلان المضادة للدبابات، مشيراً إلى أهمية استمرار دعم أوكرانيا بكل ما يمكن.

تصريحات ماكرون قد كسرت أسابيع من الصمت الاستراتيجي بشأن المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده لكييف.

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أكدت في تغريدة أن باريس ستواصل توفير الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك إرسال عدة مدافع قيصر وآلاف القذائف.

مدفع قيصر هو هاوتزر عيار 155 مم ذاتي الحركة مُدولب، ويصنعه مصنع “نكستر” (Nexter Systems) الفرنسي، ويستخدم في الدفاعات العسكرية. تم تطويره بناءً على مدفع الهاوتزر المجنزر AM F3 الذي يستخدمه الجيش الفرنسي منذ سنوات الستينيات.

بدأ تطويره في التسعينيات وأُطلق لأول مرة عام 1994، بينما بدأ الإنتاج الفعلي في عام 2006 بعد خضوعه للعديد من التجارب.

بدأت أولى عمليات التسليم بحلول نهاية عام 2008 واكتمل التسليم في 2011، ليصل مجموع المعدات في الجيش الفرنسي إلى 77 مدفعًا محمولًا على شاسيه 6×6 من طراز رينو شيربا 5.

تصل سرعة مركبة المدفع إلى 100 كم/س على الطرق المعبدة و50 كم/س على الطرق الوعرة، ويبلغ مداها العملياتي 600 كم. كما أن محركها يحقق طاقة تصل إلى 240 حصان، فيما يبلغ وزنها الإجمالي 16.5 طن، شاملاً المدفع و18 قذيفة.

يحتاج المدفع إلى طاقم مكون من 6 أفراد، ويتميز كابينة القيادة بكونها محصنة ضد الطلقات والشظايا، مع إمكانية إضافة تدريع لحماية إضافية ضد الألغام.

يمكن للمدفع أن يحمل:

  • 18 قذيفة على المركبة 6×6 و30 قذيفة على المركبة 8×8 من الأنواع الآتية:
  • القذيفة شديدة الانفجار من طراز M107، حيث يصل مداها إلى 18 كم.
  • القذيفة Ogre التي تحتوي داخلها على 378 قذيفة عنقودية، قادرة على تغطية منطقة تصل إلى 30 ألف متر مربع.
  • القذيفة الذكية Bonus المضادة للدبابات، تبلغ مداها 34 كم، طورت بالتعاون بين شركتي Nexter وBofors.

تعد الدبابات التي تعتمد على نظام اطلق وانسى مثالاً رائعاً للتكنولوجيا العسكرية الحديثة. فعند انفصال القذيفة الأم، تُفتح جنيحات صغيرة للبدء في عملية الدوران، مستخدمةً مستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء. هذا يجعلها قادرة على مقارنة الأهداف المرصودة مع الصور المخزنة في ذاكرتها.

بعد هذه الخطوة الهامة، تنقض القذائف على الهدف بطريقة الهجوم العلوي، مما يُمكنها من استهداف برج الدبابة من الأعلى باستخدام رأس حربي مُشكّل انفجارياً مصمم لتجاوز الدروع.

تتميز قذيفة المدى المُوسّع ذات الانفجار الشديد ERFB بمدى يصل إلى 42 كم. وهذه القذيفة تستخدم خاصية النزف القاعدي، مما يزيد من مدى القذيفة بنسبة تصل إلى 30%. يكتسب هذا النوع من القذائف القوة عبر استخدام مولد غاز أو شحنة نارية صغيرة الحجم في قاعدتها، مما يُعزز من نواتج الاحتراق في منطقة الضغط المنخفض خلف القذيفة أثناء طيرانها.

تعمل خاصية النزف القاعدي على تقليل تأثير قوى الجر أو السحب على القذيفة، مما يُفضي إلى زيادة سرعتها ومدى وصولها.

أيضًا تُستخدم القذائف بعيدة المدى ذات السرعة المُحسّنة (VLAP) هذه الخاصية، ولكن مع الدفع الصاروخي، مما يمنحها القدرة على بلوغ مسافة أقصاها 56 كم.

توجد مجموعة متنوعة أخرى من القذائف عيار 155 مم، مما يتيح الخيارات المتعددة في ميدان المعركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى