
في تحول كبير، صرح رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” دميتري راجوزين، في 23 أبريل، بأن بلاده تخطط لنشر صواريخها الباليستية العابرة للقارات “سارمات” التي خضعت للاختبار مؤخراً خلال فصل الخريف.
في سياق متصل، أكدت روسيا، في الأيام الماضية، إطلاق صاروخ “سارمات” في أول تجربة له، بينما أبدى الخبراء العسكريون الغربيون قلقهم حول التفاصيل اللازمة قبل بدء نشر هذا الصاروخ الاستراتيجي.
يتميز صاروخ سارمات بقدرته على حمل عشرة رؤوس نووية شديدة التدمير، بالإضافة إلى شراك خداعية، ما يجعله قادراً على الوصول إلى أهداف تقع على بُعد آلاف الأميال في الولايات المتحدة أو دول أوروبا.
يمثل هذا الاختبار الذي أُجري الأسبوع الماضي، والذي تأجل لعدة أعوام بسبب تحديات مالية وفنية، بمثابة إظهار للقوة من جانب روسيا، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة نتيجة الحرب في أوكرانيا والتي بلغت ذروتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.
وأشار راجوزين في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي إلى أن هذه الصواريخ ستُنشر ضمن وحدة في كراسنويارسك، الواقعة على بُعد ثلاثة آلاف كيلومتر شرق موسكو.
كما أوضح أن صواريخ “سارمات”، التي تُعتبر أحدث الصواريخ الروسية الباليستية، ستنتقل إلى المواقع الحالية التي تحتضن صواريخ “فويفودا” السوفياتية، مما سيوفر الكثير من الموارد والوقت القيّمة.
وفي سياق متصل، أشار راجوزين إلى أن هذا “السلاح الفائق” يمثل حدثاً تاريخياً سيساهم في تأمين مستقبل روسيا لأكثر من 30 إلى 40 عاماً قادمة.
الأوضاع في الغرب أثارت القلق بشكل كبير حول إمكانية نشوب حرب نووية عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير، حيث حذر من العواقب التي يمكن أن تترتب على أي محاولة للوقوف في طريق روسيا.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن هذا القلق في مارس، مشيراً إلى أن “احتمالية المواجهة النووية التي كانت بعيدة المنال أصبحت الآن في متناول اليد”.
وكالات





