الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدوليةالتصعيد بين الهند وباكستان

استكشاف القوة الغامضة لإسلام أباد: 5 أدوات عسكرية باكستانية تثير قلق الهند بشكل كبير

تُواجه الهند تهديدات متنوعة من باكستان، تتراوح بين الجماعات المسلحة إلى إمكانية نشوب حرب نووية.

إليكم خمسة من أخطر الأسلحة الباكستانية التي ينبغي على الهند أخذها بعين الاعتبار:

مقاتلة “جيه إف-17 ثاندر”

تعتبر الطائرة المقاتلة “جيه إف-17 ثاندر” مشروعًا طموحًا لصناعة الطيران الباكستاني، والذي يهدف إلى تحديث أسطولها وتعزيز قدراتها القتالية. فهذه المقاتلة ذات المحرك الواحد، والتي يتم تصنيعها في إطار خطة تهدف إلى إنتاج 200 وحدة، تُعتبر قفزة نوعية مقارنة بالطائرات القديمة مثل “ميراج 3″ و”ميراج 5″ و”تشنغدو إف-7” التي لا تزال بالخدمة.

يسعى برنامج “جيه إف-17” إلى اعتماد هذه الطائرة كمكون أساسي في أسطول المقاتلات الباكستاني. وبفضل القدرة على تصنيعها محليًا، تحصل باكستان على ميزة استراتيجية تتمثل في إمكانية الإنتاج بكميات كبيرة، وتسهيل عمليات الصيانة، وزيادة خبرات الطيارين، فضلًا عن توفير إمكانيات لتعويض الخسائر المحتملة خلال النزاعات.

يُعتقد على نطاق واسع أن تصميم “جيه إف-17″، الذي يتم بالتعاون مع الصين، مستلهم من المقاتلة السوفيتية الشهيرة “ميغ 21″، مع إدخال تحسينات جوهرية. وقد أقلعت الطائرة للمرة الأولى في عام 2003 قبل أن تُدخل الخدمة في القوات الجوية الباكستانية.

تتراوح سرعة “جيه إف-17” القصوى بين 1.6 و1.8 ماخ، مما يجعلها تتفوق قليلًا على “ميغ 21” من حيث المناورة، كما أنها تتمتع بمدى طيران يصل إلى حوالي 1200 كيلومتر، ورادار دوبلر متقدم من طراز “كيه إل جيه-7”.

تحتوي “جيه إف-17” على خمس نقاط لتعليق الأسلحة، مما يمكنها من حمل ما يصل إلى 3600 كيلوغرام من الوقود أو المعدات أو الذخائر، والتي يتم توفيرها بشكل كبير من الصين.

تتسبب قدرات “جيه إف-17” في زيادة القلق لدى القوات الجوية الهندية، وخاصة في ظل التقارير التي تشير إلى إمكانية تفوق هذه الطائرة، منخفضة التكلفة نسبيًا، على مقاتلات “رافال” الفرنسية. ويعود هذا القلق إلى أن النسخة الأحدث من “جيه إف-17” تضم تقنيات مستوحات من مقاتلة الجيل الخامس الصينية الشبحية “جيه-20″، مما قد يعزز فعاليتها القتالية بشكل كبير، بحسب تحليلات من موقع “جلوبال تايمز” وجريدة “يورآسيان تايمز”.

يشير المحللون إلى أن الخصائص الجديدة في “جيه إف-17” قد تزيد من وعي الطيارين بالبيئة المحيطة، مما يتيح لهم التركيز على التكتيكات القتالية بدلاً من انشغالهم بتحكم الطائرة. كما أشار “جلوبال تايمز” سابقًا إلى تجهيز النسخة المطورة بنظام كشف وتتبع بالأشعة تحت الحمراء، مع تقليل مقطعها الراداري.

لكن أكثر ما يثير قلق سلاح الجو الهندي هو التقارير حول تسليح “جيه إف-17” بصواريخ “بي إل-15” الصينية المتطورة ذات المدى الطويل، والتي تفوق في قدراتها صواريخ “أمرام” الأمريكية و”آر-77″ الروسية، وهما النوعان الأساسيان في ترسانة سلاح الجو الهندي. وقد ذكرت تقارير سابقة أن صاروخ “بي إل-15” أثار مخاوف جادة حتى في وزارة الدفاع الأمريكية.

الطائرات المسيّرة: تعزيز قدرات الاستطلاع والقتال

يمثل دخول الجيش الباكستاني عالم الطائرات المسيّرة تطورًا مهمًا قد يشكل تحديًا كبيرًا للهند. منذ عام 2008، أضافت باكستان إلى ترسانتها طائرتي “شهبار” و”عقاب”، التي تُستخدم أساسًا في مهام الاستطلاع التكتيكي.

ورغم أن استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات القتالية أمر مشروع، إلا أن الهند تخشى من إمكانية استغلالها لدعم الجماعات المسلحة على الحدود أو في المدن الكبرى.

تزيد العلاقات الوثيقة بين تركيا وباكستان من قلق الهند بشأن إمكانية بيع طائرات مسيرة مسلحة من طراز “بيرقدار تي بي-2” إلى باكستان، وما يترتب على ذلك من احتمال استخدام هذه الطائرات في منطقة كشمير المتنازع عليها.

غواصات فئة خالد: القوة الخفية للبحرية الباكستانية

تُعتبر البحرية الباكستانية أضعف بشكل كبير مقارنة بالبحرية الهندية، التي تتفوق عليها في عدد الأفراد، السفن، والطائرات، بالإضافة إلى التفوق التكنولوجي الواضح. وفي هذا الصدد، تمثل غواصات الديزل الكهربائية…

تعتبر غواصات “خالد” من أبرز ما تمتلكه باكستان لمواجهة الهيمنة البحرية للهند. فهي تمثل نسخة مطورة من غواصات “أوغوستا” الفرنسية، ويجري صناعتها محليًا في باكستان.

تدور أوزان غواصات “خالد”، “سعد”، و”حمزة” حول 2050 طنًا في حالة الغمر، حيث تستطيع الإبحار بسرعة تصل إلى 12 عقدة على السطح و20 عقدة تحت الماء. هذه الغواصات مزودة بأربعة أنابيب طوربيد من عيار 533 ملم، وتستطيع إطلاق طوربيدات فرنسية طراز “إي سي إيه إن إف 17 مود 2″، التي تتميز بقدرتها على حمل رأس حربي يزن 250 كيلوغرام وبمدى يصل إلى 20 كيلومترًا.

القدرات الصاروخية الباكستانية: تعزيز القوة الاستراتيجية

تمتاز باكستان بقدرات صاروخية متطورة تشمل أسلحة نووية بعيدة المدى، مثل صاروخ “شاهين 3″، الذي يمكنه استهداف جزر أندامان الهندية الواقعة في منطقة جنوب شرق آسيا، وفقًا لوكالة رويترز.

تسعى إسلام أباد على الدوام لتعزيز مدى أسلحتها التكتيكية، حيث يتراوح مدى صواريخ “حتف” و”غوري” و”شاهين” المُعلن بين 2300 و2700 كيلومتر. كما تولي باكستان اهتمامًا خاصًا لتطوير صواريخ كروز المنطلقة من البحر، لتعزيز مفهوم “الثالوث النووي”.

علاوة على ذلك، أجرت باكستان تجارب على صاروخ كروز جوي يُعرف باسم “رعد”، الذي يُعتبر صاروخًا كروز مزودًا بقدرة نووية، حيث يمتاز بمدى يصل إلى حوالي 350 كيلومترًا وخصائص خفية تعزز فعاليته.

الأسلحة النووية الباكستانية: ضمانة ردع استراتيجية

بعد الحرب مع الهند في عام 1971، اتخذت باكستان قرارًا استراتيجيًا بضرورة تطوير ترسانة نووية. وقد قاد هذا البرنامج الطموح الدكتور عبد القدير خان، المعروف بلقب “أبو القنبلة الباكستانية”. في عام 1998، فاجأت باكستان المجتمع الدولي بإجراء سلسلة من التفجيرات النووية، التي تتراوح قوتها المقدرة بين أقل من كيلوطن واحد و36 كيلوطنًا.

وفي تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عام 2018، ذُكر أن عدد الرؤوس النووية الباكستانية يتراوح بين 140 و150 رأسًا، بينما تتراوح تقديرات الهند بين 130 و140 رأسًا. ومن المحتمل أن تمتلك باكستان نظامي إطلاق للأسلحة النووية: القنابل التي تُلقى من الجو والصواريخ الباليستية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى