
برز صاروخ نبتون الأوكراني كاسم مألوف بعد استهدافه للطراد الروسي موسكفا، في حدث وصف بأنه “الضربة الكبيرة” للأسطول الروسي في البحر الأسود.
ما هي سمات صاروخ نبتون الذي تمكن من تدمير سفينة حربية بهذا الحجم؟
صاروخ نبتون هو نظام جوال مضاد للسفن تم تطويره في أوكرانيا. يمتلك القدرة على تدمير الأهداف ضمن نطاق 300 كم، ويمكن إطلاقه من ثلاثة منصات مختلفة: برية، بحرية، وجوية، حيث دخل الخدمة الفعلية في أغسطس 2020.
تم الإعلان عن هذا الصاروخ لأول مرة في عام 2013، وبدأت تجارب الإطلاق الأولى في 22 مارس 2016.
يبلغ وزن صواريخ نبتون 870 كلغ، وتحمل رأساً حربية يزن 150 كلغ، ويمكنها تدمير أهداف تصل أوزانها إلى 5000 طن، معتمدةً على توجيه راداري فعال بمدى يصل إلى 300 كم.
يتكون نظام نبتون عادةً من ست قاذفات USPU-360، والتي تستطيع إطلاق وابل من 24 صاروخاً مضاداً للسفن. كما أنه يعمل بنظام ملاحة يعتمد على القصور الذاتي، ويعتمد على توجيه راداري نشط في المرحلة النهائية من الرحلة.
صاروخ نبتون، الذي يبلغ طوله 5 أمتار، يعمل بمحرك يمكنه من السفر بسرعات تصل إلى 900 كم/ساعة، حيث يحلق على ارتفاع يتراوح بين 10-15 متراً فوق سطح البحر، وفي المرحلة النهائية، ينخفض إلى 3-5 أمتار للتغلب على أنظمة الدفاع المعادية.
مظهر “نبتون” الأول كان في عرض عسكري نظمته شركة دفاعية أوكرانية في عام 2015، بعد فترة قصيرة من عملية استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.
لم يعتبر هذا الصاروخ جذاباً في ذلك الوقت، لكن اليوم أصبح محط الأنظار بعد التقارير الغربية التي تسلط الضوء على دوره في ضرب وإغراق أخطر السفن في البحر الأسود.
يعتبر نبتون النسخة الأوكرانية من صاروخ كيه.إي 35 الروسي الخاص بالهجوم على السفن، لكنه يمتاز بجسم أطول ووقود أكبر ومعزز محسّن وبعض التعديلات الأخرى.
كما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن غرق الطراد الروسي يمثل دفعة مهمة لجهود أوكرانيا العسكرية والصناعات المحلية في مجال الأسلحة، حتى في ظل الاعتماد على الأسلحة الغربية.
وذكر خبراء عسكريون في الصحيفة أن صواريخ نبتون إذا أُطلقت على موسكفا، فإن صواريخ كروز ذات المدى الذي يبلغ حوالي 200 ميل يمكنها أيضاً مراوغة أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة على متن السفينة الروسية.





