“اللحظة الحاسمة: هل ستجبر الظروف بوتين على إنهاء النزاع؟”

أكد أن تقليص إيرادات النفط والغاز بشكل حاد يُعزى إلى الحظر الشامل سيعرّض روسيا لمأزق اقتصادي يصعّب عليها الإنفاق، مما قد يؤدي إلى تخفيض النفقات بنسبة تصل إلى 60%.

وفي حالة حدوث ذلك، ستجد روسيا نفسها مضطرة لوقف عملياتها والبدء في المفاوضات.

يشكل حظر الغاز الروسي موضوع نقاش ساخن بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث تعارض ألمانيا وبعض الدول الأخرى الإيقاف الفوري لهذه الواردات.

من جهة أخرى، تبيّن الأرقام الرسمية أن الصادرات الروسية إلى أوروبا تراجعت خلال الأشهر الخمسة الماضية، كما شهدت أسعار عقود النفط الروسي انخفاضًا ملحوظًا.

يستهدف الاتحاد الأوروبي خفض اعتماده على الغاز الروسي بمقدار الثلثين بعدما غزت روسيا أوكرانيا، بينما تعارض ألمانيا الدعوات لمقاطعة شاملة.

أشارت شركة “غازبروم” الروسية إلى أن صادراتها إلى أوروبا وتركيا انخفضت بنسبة 26.4% بين 1 نوفمبر و15 أبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما أكدت الشركة أن مستويات تخزين الغاز في أوروبا هي الأدنى منذ عدة سنوات.

وتوسعت الفجوة بين سعر خام الأورال وخام برنت، حيث وصل متوسط سعر خام الأورال إلى 79.81 دولارًا للبرميل مقارنة بـ 108.50 دولارات لبرنت، وفقاً لأرقام وزارة المالية الروسية.

بينما كان الفرق التقليدي في السعر يتراوح بين دولار ودولارين، إلا أنه ارتفع جراء العقوبات المفروضة على روسيا.

وعلى الرغم من أن النفط الروسي لا يخضع لأي عقوبات غربية، إلا أن الإجراءات العقابية ضد روسيا أدت إلى تردد الشركات في شراءه.