
اتفقت الولايات المتحدة مع المغرب على تعزيز وتحديث أسطولها الجوي الملكي، في خطوة جديدة تعكس التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، خصوصًا مع تحقيق التقارب بين الرباط وتل أبيب.
وقعت إدارة الدفاع الوطني وشركة لوكهيد مارتن الأمريكية اتفاقًا استراتيجيًا لإنشاء وحدة صناعية متخصصة في صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية. هذا التعاون يعتبر فرصة لتعزيز الاستثمار في الصناعات العسكرية، مما يعزز مكانة المغرب إقليميًا في مجال الدفاع.
ستكون الوحدة الصناعية التي تمثلها شركة “سابينا” على مساحة 15 ألف متر مربع بجوار قاعدة سيدي سليمان الجوية بالقرب من الرباط، مخصصة لصيانة وتطوير الطائرات العسكرية الملكية.
ستقوم الوحدة بصيانة وتحديث وإصلاح مقاتلات “إف-16″ و”سي-130” التابعة لسلاح الجو الملكي، مما يسهم في تطوير الصناعة العسكرية والدفاعية في البلاد.
وأشارت “دانيا ترينت”، نائبة رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، إلى أن المغرب سيستفيد من مرافق صناعية متطورة ومعدات عسكرية الحديثة، مع توفير التدريب المستمر لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي.
وفق مصادر مطلعة، قد يتأخر وصول الطائرات إلى المغرب حتى عام 2027.
كما ذكرت مصادر أن “الاستثمار في صناعة قطع الغيار والمحركات سيقلل من تكلفة الاستيراد العسكري”، مشيرة إلى أن التركيز سيكون في البداية على الطائرات العسكرية، وبالأخص الطائرات المسيرة، نظرًا للتعاون التقني مع إسرائيل.
وأضاف “شقير” أن “القدرات الصناعية متاحة في المدن الكبرى بالمملكة، مما يسهل تجربة التحول إلى إنتاج قطع غيار للطائرات العسكرية”.
تزايد التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة في العامين الماضيين إثر تجديد العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.
من المتوقع أن تستلم القوات الملكية الجوية طائرات “إف-16 فايبر” الأمريكية، بناءً على طلب سابق لم يكن قد قدمه المغرب، حيث ستتلقى 25 طائرة من هذا النوع بقيمة 4 مليارات دولار، بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على الصفقة في عام 2019.
عقدت المملكة أيضًا اتفاقيات مع شركات أمريكية لتجهيز القواعد الجوية في بنسليمان وبنجرير لاستقبال الطائرات العسكرية.
تشمل هذه الاتفاقيات تصميم المنشآت والأنظمة الداعمة، بما في ذلك محاكيات الطيران وتأمينها، ومستودعات التخزين، إضافة إلى نظام حجز الطائرات.
في العام الماضي، أبرم المغرب صفقة جديدة مع شركة “رايثيون” الأمريكية لشراء محركات من نوع “F100-PW-229” لصالح الطائرات العسكرية، مثل مقاتلات “F-16”.
يتوقع أن يصل المغرب هذه المحركات في عام 2025، مع قيمة الصفقة التي تصل إلى 212.05 مليون دولار.





