
وفقاً للخبراء، اعتمد الجيش الروسي بشكل متكرر وغير متوقع في أوكرانيا على أجهزة اتصالات غير آمنة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الراديو “اضغط لتتحدث”، مما عرض قواته للخطر وتسبب في خسائر فادحة.
قام بتأكيد ذلك مسؤول كبير من الولايات المتحدة، حيث نقلت صحيفة “واشنطن بوست” قوله: “إننا نشهد استخداماً كبيراً للاتصالات غير السرية، حيث أن قدرتهم على التواصل بشكل سري ليست كما ينبغي.”
تستخدم القوات الروسية في ميدان المعركة خطوط اتصالات بسيطة وغير آمنة، الأمر الذي يعكس “نقصاً واضحاً في خطط العمليات طويلة الأمد والمستمرة.”
كما كشف مصدر استخباراتي أوروبي، بتوجيهات عدم الإفصاح عن هويته، أنه تم تسجيل حالات متعددة لقادة روس يقومون بمصادرة الهواتف المحمولة الشخصية لمرؤوسيهم منذ الهجوم في أواخر فبراير، وذلك خوفاً من تسريب مواقع الوحدات.
على الجانب الآخر، أفاد مدنيون أوكرانيون بتعرضهم لسرقة هواتفهم المحمولة من قبل القوات الروسية، حيث يستعمل الجنود هذه الهواتف للتواصل مع بعضهم البعض وأسرهم في الوطن.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن هناك دلائل على أن القوات الأوكرانية تلقت معدات حرب إلكترونية من الولايات المتحدة ودول الناتو قادرة على تعطيل البث الروسي واستهداف مراكز القيادة.
وأضاف الخبير العسكري الروسي كوستاس تيجكوس أن تدمير عقد الاتصالات الروسية رفع من احتمالات اعتراض محادثاتهم أو تعقب مواقعهم.
تتزايد التقارير حول أن الاتصالات غير الآمنة التي يستخدمها الروس أدت إلى خسائر كبيرة في ساحة المعركة. وقد زعمت تقارير إن جنرالاً روسياً قُتل في غارة جوية بعد اكتشاف الجيش الأوكراني هاتفه المحمول، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر.
وكالات





