
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأذربيجانية قد دخلت مناطق خاضعة لرقابة قوات حفظ السلام الروسية، مشيرة إلى أن هذا التصرف ينتهك الاتفاقات الثلاثية الموقعة بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان. ودعت موسكو الأذربيجانيين إلى الانسحاب من تلك المناطق.
بدأت الاشتباكات في صباح 27 أيلول 2020 على طول خط التماس في مرتفعات قرة باغ، والذي تم إنشاؤه عقب حرب ناغورني قره باغ (1988-1994). وفي رد فعل سريع، فرضت أرمينيا وأرتساخ الأحكام العرفية وحالة التعبئة العامة، بينما فرضت أذربيجان أيضاً الأحكام العرفية، إضافة إلى حظر التجول وتعبئة جزئية. وقد قدمت تركيا دعماً عسكريًا لأذربيجان، رغم الجدل حول حجم هذا الدعم. يُعتقد أن تورط تركيا يهدف إلى توسيع نفوذها الإقليمي، مما يعزز مكانة أذربيجان في الصراع ويهمش تأثير روسيا في المنطقة.
بعد الهجوم الناجح على شوشا، المدينة الأكبر في ناغورنو كاراباخ، تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوقف جميع الأعمال العدائية ابتداءً من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو في 10 تشرين الثاني 2020. كما أبدى رئيس أرتساخ أرايك هاروتيونيان موافقته على تلك المعاهدة. بموجب الاتفاق، ستقوم أرمينيا بإعادة الأراضي المحيطة التي احتلتها منذ عام 1994 إلى أذربيجان. ستحصل أذربيجان أيضًا على منفذ بري يصلها بأراضيها ناخيتشيفان، المتاخمة لكل من تركيا وإيران. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر حوالي 2000 جندي روسي كقوات حفظ سلام على طول ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بناغورنو كاراباخ، لمدة لا تقل عن خمس سنوات.





