
أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الرياض وأبوظبي تسعيان للضغط على واشنطن لتعزيز التعاون الأمني، من خلال توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية وزيادة التدريبات والعمليات المشتركة.
وذكرت مصادر إماراتية أن الإمارات العربية المتحدة تسعى للحصول على “التزام أمني” من الولايات المتحدة، يتضمن تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وزيادة التدريبات والعمليات المشتركة.
كما أكدت مصادر في الرياض أن المملكة العربية السعودية تبحث عن التزامات أمنية أكثر شمولاً، تشمل التعاون الاستخباراتي والدعم العملياتي لمواجهة التهديدات المتزايدة من اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض وأبوظبي لطالما اعتبرتا حليفتين أساسيتين للولايات المتحدة، لكن العلاقات قد شهدت توترات مع إدارة الرئيس جو بايدن، حيث قاومتا الضغوط الأمريكية لزيادة إنتاج النفط لمواجهة الأسعار المرتفعة، واحتفظتا بموقف أقل حدة تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر أحد المطلعين على المناقشات أن الرسالة الواضحة من جانب السعوديين والإماراتيين للرئيس الأمريكي هي استعدادهم للتعاون مجددًا إذا توفرت خطة واضحة. وأوضح أن دول الخليج ستسعى للتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة إذا ساعد بايدن في حل مشكلاتها الأمنية، مثل التهديدات الإيرانية والمتمردين في اليمن.
وفي سياق آخر، أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس بايدن تبادل الحديث مع الملك سلمان الشهر الماضي، حيث تم وضع أجندة شاملة تشمل القضايا المناخية والأمنية وتعاون الطاقة. وأكد أن فرق العمل بين البلدين تتواصل على جميع المستويات لدعم السعودية في تعزيز دفاعاتها.
والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تشجع على التقارب بين الولايات المتحدة والسعودية، مشددة على أهمية الرياض وسط الأزمات الحالية المتعلقة بالطاقة في أعقاب الأحداث العالمية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية والمحادثات النووية مع إيران.
وأضاف المصدر أن هذا التقارب قد يؤدي إلى تأثير إيجابي على العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، رغم الصعوبة التي تواجه بايدن في تغيير مسار السياسة بشكل كامل.
“فايننشال تايمز”





