سقوط طائرة حربية أمريكية في شمال النرويج: تفاصيل الحادث المؤلم

في حادث مأساوي، تحطمت طائرة عسكرية أمريكية شمالي النرويج، وكان على متنها أربعة أفراد، أثناء مشاركتها في مناورات حلف شمال الأطلسي.

حسب ما أفادت به وسائل الإعلام النرويجية، وقعت الحادثة فجر السبت الموافق 19 مارس خلال تدريبات “الرد البارد 2022” التي ينظمها الناتو.

وصرح المتحدث باسم مركز الإنقاذ الرئيسي في شمال النرويج، يان إسكيل سيفرينسن، بأن جهود البحث تواجد صعوبات بسبب الأحوال الجوية السيئة في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.

وأضافت المصادر الأمنية النرويجية أن مصير الركاب الأربعة ما زال مجهولًا.

من جانبه، أكد أولي كريستيان إيماوس، رئيس دائرة الاتصال في القوات المسلحة النرويجية، عدم وجود معلومات حول جنسية الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة الأمريكية.

على الجانب الآخر، أفاد الجيش الأمريكي بحدوث الحادثة أثناء “تدريب في النرويج في إطار تمرين كولد ريسبونس 2022”. وأوضح المتحدث جيم ستينغر أن “التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الحادث، وستتوفر تفاصيل إضافية حالما تتوفر المعلومات اللازمة”.

تستهدف مناورات “كولد ريسبونس” 2022 اختبار قدرات النرويج في استيعاب تعزيزات الحلفاء عند تفعيل بند الدفاع المشترك في الناتو. بدأت التدريبات وسط توترات متزايدة بين روسيا والحلف بسبب غزو أوكرانيا، رغم أنها كانت مخططة منذ وقت طويل قبلاندلاع الأوضاع الحالية في 24 فبراير.

تجدر الإشارة إلى أن الطائرة أوسبري، التي تعد أول طائرة تستخدم تقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، تجمع بين القدرات الفريدة للطيران العمودي وارتفاع السرعة. دخلت هذه الطائرة الخدمة في عام 2005.

على الرغم من أن برنامج تطوير الطائرة نال اهتمامًا واسعًا، إلا أن الحوادث المتكررة خلال الاختبارات والطيران التجريبي أثرت سلبًا على تقدم المشروع، مما أدى إلى توقفه عدة مرات حتى تقرر استئنافه مؤخرًا مع تزايد الحاجة لدى القوات الخاصة الأمريكية وقوات مشاة البحرية لهكذا طائرات في عملياتهم في أفغانستان.