
أكدت تقارير من “فاينانشال تايمز” و”واشنطن بوست” استناداً إلى مصادر أميركية أن روسيا قد طلبت من الصين الحصول على معدات عسكرية عقب بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
تفاصيل إضافية أوردتها “نيويورك تايمز” ذكرت أن روسيا تسعى للحصول على دعم عسكري وأيضاً مساعدات اقتصادية لتجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وذكرت “بلومبرغ” أن مسؤولاً أميركياً لم يحدد نوعية العتاد المطلوب من موسكو، لكنه أشار إلى عدم الكشف عن كيفية معرفة الإدارة بهذه المعلومات. وأكد مسؤول أميركي آخر أن الطلب ليس حديث العهد، بل قُدم بعد انطلاق الغزو.
هذا الطلب يأتي عشية اجتماع بارز بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المقرر أن يتقابل مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع الدبلوماسي الصيني يانغ جيتشي في روما يوم الاثنين.
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إميلي هورن، قالت إن سوليفان ويانغ سيناقشان “الجهود المبذولة لمواجهة التنافس بين البلدين وتأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي”.
وبحسب “بلومبرغ”، فإن لقاء روما يُعتبر جزءًا من الضغوطات التي تمارسها إدارة بايدن على بكين لإقناع بوتين بإنهاء النزاع. هذا اللقاء تم ترتيبه قبل تسريب الأخبار المتعلقة بطلب روسيا للمعدات العسكرية.
كما أشارت الوكالة إلى تساؤلات حول مدى استعداد الرئيس الصيني، شي جين بينج، للامتثال لأي طلب روسي بشأن تسليم أسلحة، ما يُمكن أن يُغير بشكل جذري السياسة الخارجية للصين.
في السياق ذاته، أكدت التقارير أن الصين تبيع أسلحة إلى موسكو أكثر مما تشتريه منها، لكن التحديث العسكري السريع الذي تشهده الصين جعلها تنتج أسلحة أكثر تطوراً في السنوات الأخيرة.
الصين أكدت رغبتها في الوصول إلى حل سريع للنزاع، وليس لديها أي رغبة في إطالة أمده، حيث ينعكس ذلك سلباً على أسواق المال والطاقة وفقًا لـ”بلومبرغ”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي، لم يُذكر اسمه، أن سوليفان سيحذر من العزلة المحتملة التي قد تواجهها الصين على الصعيد الدولي إذا استمرت في دعم روسيا.
تعتبر الصين أكبر مصدر عالمي وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، كما أنها من أكبر المزودين للبضائع في الولايات المتحدة. لذا فإن أي ضغوط على التجارة الصينية سيكون لها تأثيرات اقتصادية غير مباشرة على الولايات المتحدة وحلفائها.
الشرق





