“الدرع الطائر: قصة سوخوي 25”

طائرة سوخوي 25: السلحفاة الطائرة التي تصمد في وجه الصواريخ

أطلقت الناتو عليها “فروج فوت” أو قدم الضفدع، لكن تستحق الطائرة “سوخوي 25” لقب “السلحفاة الطائرة”. تعد هذه المقاتلة الروسية الأكثر تعرضًا للضربات من مقاتلات معادية أو صواريخ، لكنها غالبًا ما تعود إلى قواعدها بلا سقوط.

مؤخراً، عرض مقطع فيديو لنجاح “سو-25” في الهبوط بعد إصابتها بصاروخ من منظومة دفاع جوي، وذلك خلال الصراع الراهن بين روسيا وأوكرانيا. يذكرنا ذلك بالحرب الأفغانية الأولى التي خاضها الاتحاد السوفياتي بداية من 1979، والتي انتهت بخروج مرهق بعد عشر سنوات.

كانت طائرة “سوخوي 25” من بين أفضل الطائرات الضاربة والداعمة في أولى مشاركاتها. إلا أنها واجهت العديد من الصعوبات نتيجة صواريخ ستينغر الأمريكية، التي زود بها المجاهدون الأفغان تلك الفترة.

يمنح التصميم القوي للطائرة، الذي يشابه نموذج نورثروب A-9 الذي لم ينجح في المنافسة، إمكانية نجاة الطائرة. فكل نظام دعم للمحركين مستقل مما يسمح بتحمل ضربة مباشرة لأحد المحركات مع استمرار الطيران والعودة إلى القاعدة إذا أمكن.

ومن أبرز المواجهات في أفغانستان، تجاوز طيار “سوخوي 25” السوفياتي الحدود باتجاه باكستان ولقي اعتراضًا من مقاتلة F-16 باكستانية، التي أطلقت صاروخ سايدوندر. ومع تضرره أحد المحركات، تمكن من النجاة، مما يؤكد أن السلحفاة الطائرة قادرة على مواجهة التحديات.

تقرير: علي الهاشم