صاروخ جافلين: السلاح الفتاك في المعركة
يعتبر صاروخ جافلين، الذي تم تطويره في الولايات المتحدة، من أبرز الصواريخ المحمولة الموجهة لمكافحة الدروع. دخل الخدمة في عام 1996 ويزن 22.3 كغ مع وحدة الإطلاق، فيما تزن وحدة الإطلاق بمفردها 6.4 كغ.
يصل مدى الإطلاق الفعال لصاروخ جافلين من 75 إلى 2500 متر، بينما يمكن أن يصل إلى 4750 متر كحد أقصى. هذه الخصائص تجعله سلاحاً فعالًا ضد جميع أنواع المركبات، مع تميز واضح في استهداف الدبابات التي يتم ضربها من الأعلى، وهو ما يفسر تسميته بـ “الرمح”.
كما أن الصاروخ قادر على استهداف طائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع منخفض، مما يعزز من فعاليته في ساحة المعركة.
سهولة استخدام صواريخ جافلين في مختلف الظروف، سواء نهارًا أو ليلاً، تعتبر من نقاط قوتها. فعملية الإطلاق تتم دون الكثير من الحطام أو الدخان، مما يصعب على العدو تحديد موقع الإطلاق.
تشير آراء الخبراء، مثل مارك كانسيان، كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي، إلى أن صواريخ جافلين قد تكون من بين أكثر الأسلحة تطوراً في مجال مكافحة الدبابات.
تتحدث التقارير الأوكرانية عن الاستفادة الفعّالة من الأسلحة الأميركية، حيث تمكن الجيش الأوكراني من إلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية الغازية. وصور الجنود الأوكرانيون وهم يحملون صواريخ جافلين بجانب الدبابات الروسية المدمرة تعكس قوة هذا السلاح.
وفقًا للجيش الأوكراني، تم تدمير 335 دبابة روسية وحوالي 1100 مركبة قتالية منذ بداية الغزو، لكن المعلومات الدقيقة حول عدد صواريخ جافلين المستخدمة وتأثيرها لا تزال غير مؤكدة.
يؤكد الخبراء على قيمة صواريخ جافلين في تعزيز ترسانة أوكرانيا، حيث يسهل التدرب على استخدامها، مما يعد مفيداً مع انضمام المزيد من المدنيين للجيش لمواجهة الغزو الروسي.
تتيح هذه الصواريخ للأوكرانيين إنشاء الكمائن ونقاط الإطلاق الفعّالة، مما يسهل عليهم استهداف القوات الروسية.
وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، هناك تحديات تواجه الجيوش الأكثر تجهيزًا ضد صواريخ جافلين. فالدبابات الحديثة قد تكون محمية من المتفجرات، ولكن تصميم صواريخ جافلين يسمح لها بتجاوز هذه الدفاعات.
قال كانسيان إن الدبابات الروسية هي الأكثر عرضة لخطر صواريخ جافلين بسبب تصميمها المنخفض. الضربة التي تصل إلى أعلى الدبابة غالبًا ما تؤدي إلى تدمير فوري.
لكن، على الرغم من قوتها، فإن صواريخ جافلين لها بعض العيوب. إذ يمكن للدبابات أن تطلق النار على الوحدات المتخفيه وراء تغطية، مثل التلال أو الشجيرات.
تتسم أيضًا تكاليف أنظمة الأسلحة بأنها مرتفعة ومعقدة من حيث الإنتاج، حيث تتراوح تقديرات تكاليف الإنتاج بين 80 ألف دولار و200 ألف دولار لكل صاروخ.
من المتوقع أن يتمكن صانعو الأسلحة الأميركيون من إنتاج 6500 صاروخ جافلين سنويًا كحد أقصى، وذلك وفقًا لتقديرات الجيش الأميركي.
إذا استمر الصراع في أوكرانيا، قد تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحديات بشأن تسليم المزيد من الأسلحة خوفًا من التعرض للخطر.





