في 6 مارس، كشفت الاستخبارات الأوكرانية عن قيام الجيش الروسي بنشر صواريخ “توتشكا” حول العاصمة كييف، مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الحادي عشر. تتزايد التوقعات بأن كييف ستسقط في النهاية في أيدي القوات الروسية.
أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بوجود محاولات روسية لدخول كييف من الناحية الشمالية، وسط قصف عنيف على ضواحي العاصمة.
الصواريخ الباليستية “توتشكا”، التي تطلقها روسيا، تتميز بنظام توجيه داخلي يصل مداها بين 70 و180 كم، وقد تم تصميمها كبديل لصاروخ “لونا”.
تعمل صواريخ “توتشكا” بالوقود الصلب، وتتميز بسرعة تجهيزها للإطلاق، حيث يمكن تجهيزها وإطلاقها خلال 15 دقيقة. يتم حملها عبر عربة برمائية سداسية الدفع، مما يسهل تحريكها بسرعة.
بالإضافة إلى سرعتها، يتميز “توتشكا” بدقة عالية تجعل دائرة الخطأ لا تتجاوز 200 متر عن الهدف. عند استخدام رأس حربي شديد الانفجار، يمكن أن يصل قطر دائرة التأثير إلى حوالي 200 متر.
استفاد السوفييت من خبراتهم السابقة لتطوير هذا الصاروخ، مما ساعده على إصابة أهداف حيوية مثل المطارات ووحدات الدفاع الجوي.
يمكن لصاروخ “توتشكا” حمل رؤوس حربية مختلفة، بما في ذلك الشديدة الانفجار، الكيماوية، النووية، أو العنقودية، بالإضافة إلى رؤوس مخصصة لتدمير التجهيزات الإلكترونية.
تُعد صواريخ “توتشكا” جزءاً مهماً من الترسانة الروسية، حيث حصلت عليها منذ عام 1983. يمتلك النظام الجيل الأول من هذه الصواريخ بطول 6.5 متر وقطر 65 سم ووزن طني، بمدى يصل إلى 70 كم وسرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت.
تشير التقارير إلى أن النظام يضم حوالي 210 صواريخ، مقسمة بين 3 كتائب، كل كتيبة تحتوي على ثلاث سرايا. القوة العسكرية الأوكرانية تأتي في المرتبة الثانية بواقع 90 قاذفة، بينما حليف موسكو، بيلاروسيا، تمتلك 36 قاذفة.
أيضاً، تمتلك كل من بلغاريا، اليمن، وأرمينيا أعداداً مختلفة من قاذفات “توتشكا”، بالإضافة إلى سوريا وكازاخستان وكوريا الشمالية، التي لم تفصح عن العدد الفعلي لقاذفاتها.
