متفرقات

الانفجار الصامت: استكشف قوة الأسلحة الكهرومغناطيسية المدمرة للحضارات

كتبت “سكاي نيوز عربية”: لا تقتصر أسلحة الدمار الشامل على القنابل النووية فحسب، فهناك سلاح آخر لا يقل خطورة يعرف بـ”القنبلة الكهرومغناطيسية”، التي يمكن أن تعيد البشرية إلى الوراء مئات السنين وتقضي على إنجازات الحضارة الحديثة.

تُعتبر النبضة الكهرومغناطيسية انفجارًا هائلًا ناتجًا عن الطاقة الكهرومغناطيسية، وتُعدّ ظاهرة موجودة في الطبيعة. ولكن الإنسان استطاع توظيفها عبر الأسلحة النووية لتوليد مثل هذا الانفجار المدمر.

يمكن إطلاق القنبلة الكهرومغناطيسية من صواريخ مزودة برؤوس نووية أو طائرات حربية، مما يجعلها سلاحًا مرعبًا في ترسانة الأسلحة الحديثة.

بينما يعتقد العديد من الخبراء أن هذا النوع من القنابل لا يمثل تهديدًا كبيرًا لأنه لا يقتل البشر كما تفعل القنابل النووية، يجادل آخرون بأنه يمكن استخدامها لخلق فوضى هائلة في المجتمعات المعتمدة على التكنولوجيا، مما يعني عودة الحياة إلى العصور القديمة.

يؤكد المحلل الدفاعي، بيتر بري، أنه يمكن لقنبلة كهرومغناطيسية واحدة أن تُدمر شبكة الكهرباء في أميركا الشمالية. ويقول: “عندما تنهار شبكة الكهرباء، ستتوقف جميع الأنظمة، بما في ذلك الاتصالات والنقل والمياه.”

هذه النبضات الكهرومغناطيسية تتحرك مثل مغناطيس عملاق، وكمية الطاقة الهائلة التي تحتويها يمكنها تدمير الأجهزة الكهربائية في مساحات شاسعة. فقط بعض الدول تمتلك هذا النوع من الأسلحة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وكوريا الشمالية.

نظرًا لوجود تهديدات ملموسة بين القوى الكبرى، خصوصًا بين روسيا وأميركا، اتخذت الأخيرة خطوات للاستعداد لمواجهة هذا النوع من التهديدات الكهرومغناطيسية.

بحسب تقرير من موقع “لايف ساينس” العلمي، أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019 أمرًا تنفيذياً لتعزيز البنية التحتية في مواجهة هجمات النبضة الكهرومغناطيسية. ومع ذلك، بدأ تنفيذ هذا الأمر فعليًا في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.

مؤخراً، اتخذت قاعدة تابعة لسلاح الجو الأمريكي أولى خطواتها لمواجهة هجوم محتمل من قنبلة كهرومغناطيسية، حيث طلب مسؤولون من قاعدة لاكلاند الجوية في تكساس إجراء مسح لمنشأة خاصة بالنفط والتشحيم.

“سكاي نيوز عربية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى