تعتبر راجمات الصواريخ أداة رئيسية في المعارك البرية، ومن أبرزها “توس – 1 إيه” (توسوتشكا)، التي تتميز بمدى يتراوح بين 600 متر إلى 6 آلاف متر، مما يمكنها من تدمير المواقع العسكرية بسرعة تفوق التوقعات، مما يجعلها واحدة من أكثر الأنظمة العسكرية الرائدة في الترسانة الروسية التقليدية.
تعد “توس – 1 إيه” النسخة المطورة من نُظم الصواريخ الروسية “توس – 1”. ويشير تقرير من موقع “روس أوبورون إكسبورت” إلى أنها تتطلب فقط 90 ثانية للاستعداد للقتال.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنها إطلاق 24 صاروخًا في غضون 6 ثوانٍ فقط، بينما يرافقها مدرعة تحمل 48 صاروخًا إضافيًا يمكن تجهيزها للدفعة التالية من الهجوم.
في مقال مشوّق بمجلة “ناشونال انترست”، نوقشت قدرات قاذفة اللهب الروسية “توس-1” وإصداراتها الحديثة التي تثير الإعجاب بخطورة تأثيرها في المعارك.
يعتقد الخبير بأن “توس-1” تظل من أخطر الأنظمة التقليدية في أكثر دول العالم تطورًا، حتى بعد سنوات من التحديث.
طبقًا لتقارير صحيفة “الغارديان”، تم الاعتماد على TOS-1 لأول مرة من قبل الجيش السوفيتي في أفغانستان، وكما مُنحت الفرصة لاستخدامها مؤخرًا في سوريا.
تستطيع راجمات الصواريخ الروسية إطلاق صواريخ بعيار 220 ملم، وتتمتع بقدرة دوران 360 درجة أثناء إطلاق النار، مما يعزز دقتها في إصابة الأهداف عبر نظام تحكم إلكتروني متطور.
تستخدم “توس – 1 إيه” صواريخ تعمل بالوقود الصلب، مزودة برؤوس حربية حرارية شديدة التفجيرية.
عند الإطلاق إلى أقصى مدى، يمكن لـ “توس – 1 إيه” تغطية منطقة تصل مساحتها إلى 40 كيلومتر مربع بقوة نيرانية لا يمكن تخيلها، بفضل قدرة الإطلاق في كافة الاتجاهات بمدى وصوله إلى 6 كيلومترات.
على الرغم من سرعتها، التي تمنحها القدرة على المناورة، فقد زودت “توس – 1 إيه” بنظام توليد دخان لتعزيز قدراتها على التخفي في ساحات المعارك.
هذه راجمة الصواريخ الروسية مثبتة على “شاسيه” دبابة “تي – 90 إس”، بينما النسخ السابقة كانت تعتمد على “شاسيه” دبابات “تي – 72”.
خلال تدريبات “القوقاز-2020″، تم ملاحظة تعديل نظام توس-2 “توسوتشكا” لأول مرة، مع ميزات مثل مدى أكبر ونظام استهداف تلقائي. يُجرى حاليًا اختبار النظام الجديد.
