أبدى الجنرال ألفونس ميس، قائد الجيش الألماني، استياءً عميقاً من ما يعتبره إهمالاً طويل الأمد في جاهزية قواته العسكرية، مشيراً إلى أن الجيش الألماني في حالة غير مرضية.
جاءت هذه التصريحات القوية بعد ساعات من الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي شهد هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا، وهو الأضخم من نوعه في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
في منشور على حسابه الرسمي في “لينكد إن”، صرح ميس: “الجيش الألماني، الذي أتشرف بقيادته، يعاني من فقدان الدعم العسكري؛ حيث إن الخيارات المتاحة أمامنا لدعم التحالف محدودة للغاية”.
وأضاف: “لقد كنا جميعاً نتوقع هذه التصعيد ولم نتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء ضم القرم، الأمر الذي لا يمكن تجاهله”.
واستطرد ميس قائلاً: “توقعنا جميعاً هذا الغزو، ولكننا فشلنا في تطوير استراتيجيات تتناسب مع ما حدث بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وهذا أمر غير مقبول.” سئمت من هذا الوضع.
أعلنت آنيغريت كرامب-كارنباور، وزيرة الدفاع السابقة، عن انزعاجها من فشل ألمانيا في تقديم أية تجهيزات دفاعية تردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محملة الحكومة مسؤولية هذا التقصير.
وفي السياق ذاته، أشار أندري ميلنيك، السفير الأوكراني في ألمانيا، إلى أن بلاده تنتظر منذ الثالث من فبراير رد وزير الدفاع الألماني حول قائمة الأسلحة الدفاعية المطلوبة، معرباً عن أمله في أن تتلقى كييف إجابة حقيقية قريبًا.
تزايدت النداءات لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا بعد الهجوم الروسي في ساعات الصباح الأولى، حيث أبدت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، قلقها إزاء قدرة الجيش الألماني على الاستجابة لطوارئ كهذه، مطالبةً بمزيد من الدعم المالي من وزير المالية كريستيان ليندنر والمستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
