
فرانك جاردنر، مراسل الأمن لدى “بي بي سي”، كشف في تقرير خص به “العين الإخبارية” عن خمسة عوامل تعيق الرئيس فلاديمير بوتين عن بدء حرب ضد أوكرانيا.
دموية الحرب
تكشف التقارير أن التفوق العددي لروسيا على أوكرانيا لا يضمن عدم حدوث خسائر فادحة لكلا الطرفين، فالأوكرانيون سيظلون يقاومون، على الأقل في البداية.
إذا قررت روسيا تنفيذ هجوم شامل واستولت على المدن الكبرى مثل كييف وخاركيف وأوديسا، سيكون هناك قتال طويل ومكلف في الشوارع، حيث سيتواجد الأوكرانيون على أرضهم للدفاع عنها.
الرفض الشعبي
استطلاع حديث بين الشباب الروسي أظهر أن الغالبية تعارض تنفيذ حرب ضد جارتهم السوفيتية، خوفاً من إزهاق أرواح عدد كبير من الروس والأوكرانيين في صراع اختاره بوتين.
كما أن العودة إلى الوطن في توابيت لن تعزز شعبية بوتين وقد تؤثر سلبًا على موقفه داخل البلاد.
العقوبات الغربية
من المحتمل أن تحدد شدة العقوبات الغربية تأثيرها، حسب مدى دخول روسيا إلى عمق أوكرانيا.
بينما يتحدث القادة الغربيون عن وحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن دول مثل ألمانيا والمجر تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، مما يجعل موقفها أقل تشددًا مقارنة ببريطانيا.
ومع ذلك، ستظل العقوبات تؤثر سلبًا على الاقتصاد الروسي، خاصة إذا تم استبعاده من النظام المصرفي السريع كما يطالب البعض.
كلفة سياسية باهظة
عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، عانت من تداعيات دولية كبيرة، وهذا الأمر من المتوقع أن يحدث مجددًا، ولكن بآثار أكثر سوءًا.
وجهة نظر بوتين
حازت موسكو الآن على اهتمام الغرب فيما يتعلق بالمطالب الأمنية بعد انتهاء الحرب الباردة، بالإضافة إلى ضمان عدم توسع الناتو إلى حدود روسيا.
فلم يتوقف الأمر عند انضمام دول البلطيق الثلاث (كلها كانت جمهوريات سوفيتية سابقة) وبولندا ودول أخرى إلى الناتو، بل إن احتمال انضمام أوكرانيا المجاورة يكاد يصبح غير محتمل لموسكو.
وبحسب غانم نسيبك، الزميل الزائر في جامعة هارفارد، فإن بوتين “يسعى للتفاوض حول اتفاق أمني جديد من موقع قوة”، مشيرًا إلى أن جزءًا من حديث ماكرون حول نظام أمني جديد كان ناجحًا جزئيًا.
لكن حتى الآن، لم يتم تلبية مطلبين أساسيين لموسكو من الغرب: الأول هو عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو، والثاني سحب جميع القوات الغربية من الدول التي انضمت بعد عام 1997. فهل ستظل الحرب تهدد كييف؟
العين الإخبارية





