
تُسلّط الأضواء الإعلامية الصينية على نتائج مناورات حربية حيث تنافست مقاتلات روسية الصنع مع طائرات صينية من طراز جيه-10 سي.
تضمنت المناورات أيضاً طائرات جيه-16، وهي أقدم بالمقارنة مع الطائرات المذكورة سابقاً.
كانت النتائج مذهلة، حيث حققت الطائرات الصينية انتصارات ساحقة على سو 35 الروسية، مما فاجأ العديد من المحللين والمتابعين في مجال الشؤون العسكرية.
يمكن أن يوفر التقييم الدقيق للمقاتلات وقدراتها مؤشرات حول كيفية تفوق جيه-10 سي على نظيراتها الروسية. شهدت المناورات اشتباكات وهمية في الأنحاء البصرية وما بعدها، مما يبرز أهمية تقنيات الصواريخ كعامل حاسم.
مدى القريب
تستخدم سو-35 صواريخ R-73 للقتال البصري، وهي مصممة بتقنيات قديمة إلى حد ما، بينما تتمكن طائرات جيه-10 سي من استخدام صاروخ PL-10 الأكثر تطوراً منذ دخوله الخدمة في 2018.
تمتاز صواريخ PL-10 بمدى أطول وقدرة أفضل على المناورة مقارنةً بـ R-73، بالإضافة إلى تقنياتها المتقدمة في مجال الإجراءات المضادة وأجهزة الاستشعار.
لكل من مقاتلتي J-10C و Su-35 نسب دفع/وزن متشابهة، لكن تكمن القدرة الحقيقية في جودة الصواريخ والتكنولوجيا المستخدمة.
يُعتبر جيه-10 سي واحدة من فئتين من المقاتلات غير الروسية التي تمتاز بقدرات مناورة محسّنة بفضل محركات الدفع المتطورة.
تواصل الصين تطوير هذه المحركات باستخدام تقنيات ممتازة كانت قد اكتسبتها من روسيا.
المدى البعيد
فيما تستخدم سو-35 صواريخ R-27ER و R-77 كصواريخ جوية بعيدة المدى، تعتمد جيه-10 سي على صواريخ PL-15 الأكثر تقدماً.
صواريخ R-27، التي تعود إلى تصميم سوفيتي من الثمانينات، تُعتبر مثيرة للإعجاب بمداها البالغ 130 كيلومتراً، لكن تكنولوجيا التوجيه فيها تعتبر محدودة.
على العكس، فإن PL-15 يمتد مداه إلى ما بين 250 و300 كيلومتر، مدعومًا بتقنيات رادار متقدمة، مما يجعله إحدى أفضل الخيارات في السوق.
بينما تستخدم سو-35 أيضاً صواريخ R-37M بمدى أقصى يبلغ 400 كيلومتر، إلا أن هذه الصواريخ غير مُزودة لمقاتلات سو-35 الصينية.
حمل الصواريخ
تستطيع مقاتلات سو-35 تحمل حتى 14 صاروخًا، بينما تقتصر قدرة طائرات جيه-10 سي على حمل ستة صواريخ فقط.
تتميز جيه-10 سي أيضًا بفضل روابط البيانات الصينية الفائقة، مما يمنحها ميزة إضافية على نظيراتها الروسية.
مجلة ميليتاري وتش





