
نسرين شاتيلا
يتجه العالم نحو متابعة دقيقة للتطورات على الجبهة الروسية الأوكرانية، حيث يغلف الغموض مستقبل الصراع. وارتفعت احتمالات الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن أعلنت روسيا عن نشر فوج من نظام إس-400 الصاروخي في جنوب غرب بيلاروسيا، القريب من الحدود الأوكرانية. في الخامس من فبراير 2022، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن انتشار هذا الفوج في ميدان التدريب العسكري بمقاطعة بريست.
يعتبر نظام إس-400 تهديدًا محتملاً للطائرات الشبح الأمريكية، التي تم تصميمها باستخدام تقنيات تخفي متقدمة لعدم كشفها من قبل الرادارات. لكن، تؤكد روسيا على أن صواريخ إس-400 لديها القدرة على تتبع وضرب مثل هذه الطائرات.
تم تطوير نظام إس-400 بواسطة شركة Almaz-Antey الروسية، وتم تصميمه لتأمين الأجواء من أي تهديد محتمل من خلال رادارات حديثة. هذا النظام قادر على إطلاق صواريخ 40N6 لمسافات تصل إلى 400 كيلومتر وبارتفاع 30 كيلومتر، كما يمكنه التشويش على الطائرات المعادية.
في ذات الوقت، تقدم الولايات المتحدة وأوروبا مساعدات لأوكرانيا تتضمن أسلحة خفيفة وصواريخ محمولة وطائرات مُسيرة. قد لا تعكس هذه الإمدادات قلقًا روسيًا واضحًا، ولكن احتمال دخول طائرات شبح أمريكية إلى ترسانة أوكرانيا قد يغير موقف روسيا بشكل كبير، مما قد يجبرها على إعادة التفكير قبل اتخاذ قرار الغزو.
هل ستكون الطائرات الشبح تهديدًا حقيقيًا لروسيا إذا تم تزويد سلاح الجو الأوكراني بها؟ أم أن نظام إس-400 سيثبت تفوقه، مما يدفع الولايات المتحدة إلى تطوير نماذج جديدة من الطائرات الشبحية بعد انتهاء النزاع؟ هل ستصبح الساحة الروسية الأوكرانية ساحة اختبار للطائرات الشبح ضد نظام إس-400؟ العالم يراقب، والساعات القادمة قد تحمل الأجوبة لتلك التساؤلات.





