أفادت تقارير بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضت بيع الإمارات أنظمة الدفاع الجوي، ومن بينها “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”، وفق ما ذكره محللاّن عسكريان في صحيفتي “يسرائيل هيوم” و”معاريف”.
كتب المحلل العسكري ألون بن دافيد في “معاريف”، أن إسرائيل أبدت ترددًا في بيع تكنولوجيا متقدمة لشركائها الجدد (وهم الدول التي وقعت اتفاقيات التطبيع: المغرب، الإمارات، البحرين، والسودان)، لاسيما أن هذه الدول في حاجة ماسة إلى أنظمة الدفاع الجوي.
في سياقٍ مشابه، أرجع الصحفي العسكري في “يسرائيل هيوم” يوآف ليمور، الأسباب وراء الرفض إلى احتمالية تسرب المعلومات التكنولوجية والعسكرية إلى جهات أخرى.
وأشار بن دافيد إلى أن “الموساد” الذي كان له دور في تمهيد الطريق لهذه الاتفاقيات، حثّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تغيير نظرتها تجاه تلك الدول وجعلها أقل اعتبارًا لـ”العرب”.
على الرغم من تراجع وزارة الأمن الإسرائيلية عن عدم بيع الإمارات تكنولوجيا السايبر الهجومي، إلا أنها لا تزال متمسكة برفضها في مجال الدفاع الجوي، بحسب ما ذكره بن دافيد.
بعد هذا الرفض، اتجهت الإمارات لشراء نظام دفاع جوي من كوريا الجنوبية مع تكنولوجيا روسية.
وأورد بن دافيد أن إسرائيل قد فوتت فرصة تحقيق صفقة مع الإمارات، حيث كانت قيمة الصفقة ستصل إلى 3.5 مليارات دولار. كانت هذه الصفقة ستساهم في تقليل تكلفة هذه الأنظمة وتوفير الكثير من فرص العمل للصناعات العسكرية الإسرائيلية.
ومع توجه الإمارات والسعودية نحو شراء أنظمة دفاع جوي جديدة خصوصًا بعد الحرب في اليمن ونقص مخزونهم، دعا بن دافيد إسرائيل إلى اقتراح تزويد هذه الدول بأنظمة دفاع ورادارات.
كما نقل بن دافيد عن قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق والمتحدث الحالي باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، دعوته إلى الانتقال من “دفاع شخصي إلى دفاع إقليمي”.
