تسهم القوات المسلحة الإيطالية بقوة في حماية الفضاء الأوروبي الأطلسي، حيث تتواجد في المواقع الأكثر حساسية وتشارك في تدريبات رئيسية مع حلف الناتو، بدءاً من بحر البلطيق وصولاً إلى البحر المتوسط. بينما يستمر الضغط من الكرملين على أوكرانيا، تزداد جاهزية الحلفاء، وإيطاليا تؤكد التزامها بدورها.
تؤكد إيطاليا دعمها لحلف الناتو من خلال المشاركة الفعالة في العمليات الأساسية، في ظل تزايد التوترات حول أوكرانيا. لم تظهر موسكو أي علامة على تخفيف التوترات، مما يزيد من أهمية الاستعدادات الأوروبية.
تسلط الحكومة الإيطالية، تحت قيادة ماريو دراغي، الضوء على موقع روما المهم عبر المحيط الأطلسي، حيث شارك في قمة افتراضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة التطورات الحاصلة في أوروبا الشرقية.
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” على استعداد روما للوفاء بالتزاماتها، مُشيرًا إلى أهمية تماسك الحلف في مواجهة التحديات الراهنة.
يأتي ذلك في وقت يعزز فيه حلف الناتو مستوى الاستعداد، من خلال نشر قوات جديدة وتعزيز وجوده الجوي والبحري على الحدود الشرقية للمنطقة الأطلسية. وقد صرح الوزير الإيطالي بأن التحالف يتوقع زيادة إجراءات الردع على جانبه الشرقي.
بدأت مناورة نبتون 2022 يوم الإثنين، حيث تم نشر المجموعة البحرية التابعة لحاملة الطائرات النووية الأمريكية هاري ترومان، وشاركت فيها السفن الإيطالية مثل مارجوتيني وفياريجيو، إلى جانب طائرة KC 767 من سلاح الجو.
في فبراير، ستنضم مجموعة حاملة الطائرات كافور، ومدمرة من فئة دوريا، وفرقاطة مارشيليا وغواصة U212، مع وحدات الدعم اللوجستي لاستكمال تكامل القدرات القتالية لأساطيل الناتو.
كما تتواجد إيطاليا بأربع مقاتلات من طراز يوروفايتر في قاعدة Mihail Kogalniceanu الجوية في رومانيا، حيث يتم تعريف المهمة بأنها “مُحسنة” وستكون هذه الوحدة مسؤولة عن مراقبة الأجواء في النقاط الأقرب إلى أوكرانيا.
وفي لاتفيا، تم نشر قوات إيطالية كجزء من عملية “حارس البلطيق”، التي تشكل أحد ثلاث مجموعات قتالية ينشطها حلف الناتو لضمان الأمن في دولٍ مجاورة لروسيا، خصوصاً جمهوريات البلطيق وبولندا.
تُعتبر هذه التحركات جزءًا من “الوجود المتقدم المعزز” لتعزيز الردع في المنطقة. كما يتم نشر المركبات التكتيكية BV 206 في المناطق الثلجية التي يصعب التنقل فيها.
