
أعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية، يوم الثلاثاء، أن مناورات “الأسد الأفريقي 2022” مع الجيش الأميركي، ستتم للمرة الثانية على التوالي في منطقة “المحبس” بالصحراء وعلى الحدود مع الجزائر.
الأحداث المتعلقة بتمرين “الأسد الأفريقي 2022” ستجري من 20 يونيو إلى 1 يوليو في مدن متعددة تشمل أكادير، طانطان، المحبس، تارودانت، القنيطرة وبن جرير. الهدف الأساس هو تعزيز التعاون الفني والإجرائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات الدولية المشاركة، بما في ذلك التخطيط والتنفيذ لعمليات مشتركة ضمن إطار متنوع الجنسيات.
وتعتبر مناورات “الأسد الأفريقي” من أهم التدريبات العسكرية المشتركة التي تنظمها القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) بالشراكة مع القوات المسلحة الملكية. ففي العام الماضي، بدأت مناورات “الأسد الأفريقي 2021” في 7 يونيو تحت إشراف أميركي وشملت منطقة “المحبس”.
بالتزامن مع ذلك، يقام اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الأفريقي 2022” من 24 إلى 28 يناير الحالي في مقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية. يشارك في هذا الاجتماع ممثلون من عدة دول، بما في ذلك المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية.
الدافع وراء هذا الاجتماع هو وضع خطط لتطبيق النشاطات المتنوعة لهذه المناورات، التي تشمل تدريبات ضد الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى العمليات العسكرية المختلفة مثل البرية والجوية والبحرية وعمليات إزالة التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي.
تعتبر مناورات هذا العام خطوة هامة في تعزيز التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن. فقد تم توقيع خارطة طريق في 2 أكتوبر 2020، تهدف إلى تعزيز أهداف الدفاع المشترك على مدى عشر سنوات، مع التركيز على تحسين درجة الاستعداد العسكري وتعزيز القدرات التشغيلية بين القوات. يقترح الجانب المغربي تعزيز التعاون من خلال تطوير مشاريع مشتركة في قطاع صناعة الدفاع.
انطلقت أولى نسخ مناورات “الأسد الأفريقي” في عام 2007، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية، وتُجرى بشكل سنوي مع إمكانية إقامة عدة نسخ في السنة الواحدة.
العربي





