
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مصر والسودان للعمل من أجل التعايش المشترك وبناء السلام وعدم الإضرار بالآخر، وذلك في سياق ملف سد النهضة. وأكد أن السد لن يعود بالنفع على إثيوبيا فحسب، بل سيحقق فوائد لكل من السودان ومصر.
وأشار آبي أحمد في بيانه إلى أن نهر النيل ومشروع سد النهضة يمثلان فرصة حقيقية للتعاون، لافتًا إلى أن الكهرباء تمثل بنية تحتية أساسية تفتقر إليها إثيوبيا، حيث يعيش أكثر من 53% من المواطنين بدون وصول إليها.
وأكد رئيس الوزراء أن سد النهضة ليس مجرد منافع لأديس أبابا، بل سيكون له فوائد كبيرة للسودان ومصر أيضًا.
وصرح آبي أحمد بأن السد سيوفر الحماية للسودان من الفيضانات ويعالج مشكلة نقص المياه خلال فترات الجفاف، كما سيساعد مصر في الحفاظ على المياه بدلاً من ضياع كميات كبيرة من المياه.
الملء الثالث لسد النهضة
تستعد إثيوبيا لملء ثالث لسد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق، في وقت تطالب فيه مصر بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني يتعلق بالملء والتشغيل.
يتم ملء خزان السد خلال موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر كل عام، ويرتبط مستوى التخزين السنوي بارتفاع الممر الأوسط للسد.
وفي يوليو الماضي، أعلنت إثيوبيا عن اكتمال المرحلة الثانية من ملء السد بنجاح، على الرغم من دعوات دولتي المصب (مصر والسودان) لإيقاف هذه الخطوة حتى التوصل إلى اتفاق شامل.





