تصنيف الجيوش العالمية الأقوى في 2022: من يتصدر القائمة؟

تصنيف اقوى جيوش العالم للعام 2022

العميد صلاح الدين الزيداني الأنصاري

في مراجعته السنوية لعام 2022، نشر موقع “غلوبال فاير باور” تصنيفه الذي شمل أقوى 140 جيشًا حول العالم. تعتمد الدرجات على مؤشر القوة لدولة معينة (PwrIndx) الذي يتم تقييمه بشكل متدرج، حيث تُعتبر الدرجة 0.0000 “مثالية”. يعتمد هذا المؤشر على حجم القوة العسكرية المعلنة لكل دولة، والتي تستخدمها في العمليات العسكرية البرية، البحرية، والجوية بأسلحة تقليدية.

يستند الموقع إلى أكثر من 50 عاملاً لتحديد درجة القوة، بحيث يتم تحليل القيم الفردية والجماعية الرسمية باستخدام صيغة داخلية للحصول على درجة PwrIndx الخاصة بكل دولة. وبذلك يحقق التصنيف تفانيًا في تقديم نظرة موضوعية حول القدرات العسكرية التقليدية للدول بغض النظر عن حجمها التكنولوجي.

من الجدير بالذكر أن التصنيف لا يتضمن الأسلحة النووية لـ9 دول مما يُظهر أن القوة النظرية للجيوش يمكن أن تتغير في أوقات الحرب. وهذا يفسر تباين الترتيبات عند وقوع صراعات حقيقية، مثل الحروب ضد الإرهاب.

تشمل معايير التصنيف مجموعة متنوعة من العوامل، من بينها الموقع الجغرافي وحجم الأسلحة والاستعداد القتالي وامتلاك قواعد عسكرية. جميع هذه العناصر تُعتبر أساسية في تقييم قوة الجيوش.

تعتمد آلية التصنيف في “غلوبال فاير باور” على مجموعة واسعة من العوامل، تشمل تحليلات القوى الصاعدة، التحالفات القائمة، واعتبارات صُنفت كالتكتلات الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. لا يقتصر الأمر فقط على القوى العاملة الفعلية، ولكن يُؤخذ بعين الاعتبار أيضًا العتاد العسكري، من طائرات مقاتلة إلى دبابات، فضلًا عن قوة الأسطول البحري.

كما يُعتبر البند المالي وميزانيات الدفاع والديون الخارجية للدول أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في التصنيف، مما يعكس أهمية الاستعداد المالي لكل دولة في تعزيز قوتها العسكرية.

يُعتبر تصنيف الجيوش وفقًا لمؤشر GFP من العوامل الأساسية التي تعكس القوة العسكرية للدول. يشمل التصنيف مجموعة من العوامل المهمة، بما في ذلك القدرة الشرائية (PPP) والاحتياطيات من النقد الأجنبي والذهب. يتم أيضًا الإدراك الجغرافي بعناية، حيث تلعب اللوجستيات والمطارات والموانئ والمحطات الكبرى دورًا محوريًا. كما تُعتبر الشبكات التجارية والسكك الحديدية والطرق الساحلية والداخلية، بالإضافة إلى الممرات المائية، من العوامل الحاسمة في تصنيف القوة العسكرية. ويُولي التصنيف اهتمامًا خاصًا أيضًا للموارد الطبيعية وإنتاج النفط واستهلاكه، حيث يعد احتياطي النفط المؤكد أحد العناصر المهمة للدول المدرجة في التصنيف.