صرح الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابطين وإصابة آخر، نتيجة تحطم مروحية من طراز “عطاليف” أو “الخفاش” تابعة للبحرية، والتي سقطت في مياه البحر قرب مدينة حيفا أثناء عودتها من مهمة تدريبية مساء الاثنين.
في أعقاب هذا الحادث، أصدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أوامر بإيقاف التدريبات وبتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن احتمال أن يكون الحادث ناتجاً عن هجوم سيبراني “ضئيل جداً وغير صحيح”، لكنه أضاف أنه “من المبكر جداً استبعاد هذا الاحتمال تماما”.
وأوضح المتحدث ران كوخاف في حديثه لإذاعة 103FM، أنه يتم فحص كافة الخيارات، لكنه لا يعتقد أن الأمر مرتبط بحدث معادي. وأكد أن التقارير المتداولة كثيرة ومرتبطة بوقت مبكر جداً.
شدد كوخاف أنه لا يمكن التوصل إلى إجابة واضحة حول أسباب سقوط المروحية، مضيفاً “نحن في بداية التحقيق وكافة الاتجاهات مفتوحة”.
أضاف المتحدث أنه رأى تقارير عن رؤية كرة نار، مما يشير إلى احتمال وجود خلل تقني، لكن لا يمكن تأكيد ذلك. المروحية ارتطمت بالمياه دون إنذار مسبق، مما يعني أن الطيارين لم يتمكنوا من طلب المساعدة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه التحقيق في أسباب هذا الحادث المأساوي، أصدر قائد قيادة الجبهة الداخلية، أوري غوردين، أمراً عسكرياً يحظر دخول المواطنين إلى منطقة سقوط المروحية في شاطئ حيفا.
أفاد الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن تعمل بكثافة في المنطقة للبحث عن حطام المروحية، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان التحطم نتيجة لخلل تقني أو خطأ بشري.
تسفي تيسلر، القائد السابق لسرب المروحيات المماثل، أشار في حديثه لإذاعة 103FM إلى أن التحليق فوق البحر ليلاً يعد عملية معقدة، ولكنه أضاف أن احتمال عدم رؤية الطيار لسطح المياه أمر غير مألوف تماماً.
من جهة أخرى، يُعتبر الضابط الذي كان موجودًا في المروحية الناجي الوحيد، حيث تمكن من القفز قبل التحطم. تم نقله إلى مستشفى “رامبام”، ويأمل الجيش الإسرائيلي في الحصول على معلومات حول تفاصيل الحادث من هذا الضابط.
وسائل إعلام إسرائيلية
