
ألكسندر يرماكوف، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، يكتب في “غازيتا رو” عن احتمالية عودة ماليزيا لشراء طائرات ميغ الروسية، وسط المنافسة القوية مع مقاتلات هندية وتركية.
في ديسمبر الماضي، تم الإعلان عن وصول ميغ-35 إلى المرحلة النهائية من مناقصة LCA/FLIT الماليزية. فلتذكير القارئ، في يونيو 1994، تم توقيع عقد بقيمة 550 مليون دولار مع ماليزيا لتزويدها بـ 18 مقاتلة من طراز ميغ 29. في ذلك الوقت، كانت مقاتلات F-16 و F/A-18 الأمريكية تنافس أيضًا للفوز بهذه الصفقة.
تعتبر ميغ-35 إصدارًا متطورًا من ميغ-29 M/M2 بتقنيات إلكترونيات طيران متجددة. ورغم ذلك، لم تتمكن ميغ-35 من تلقي حجوزات هامة حتى الآن. ومع وجود مفاوضات مع عدة دول، لا توجد عقود ملزمة حتى اللحظة.
مع ذلك، قد يتغير الوضع قريبًا. ففي ظل استنفاد ماليزيا لأصولها من ميغ- 29، أعلنت عن مناقصة لاستبدالها. ترغب ماليزيا في شراء طائرات تدريب قتالية متقدمة تتميز بقدرات مقاتلة خفيفة، حيث تخطط في المرحلة الأولى للحصول على 8 طائرات تدريب و10 مقاتلات، مع إمكانية شراء 18 طائرة أخرى في المرحلة الثانية.
إلى جانب ميغ-35، وصلت كل من طائرة Tejas الهندية وHurjet التركية إلى المرحلة النهائية في المناقصة. على الرغم من أن Tejas تم تطويرها منذ ثمانينيات القرن الماضي ولا تزال في انتظار الإنتاج التسلسلي، فإن طائرة Hurjet لم تنطلق بعد، مع توقع بدء اختبارات الطيران في نهاية العام 2022.
الماليزيون يواجهون خيارًا صعبًا. هل سيقبلون العرض الهندي لأسباب سياسية؟ من الواضح أن نيودلهي ستكون جاهزة لتقديم شروط جذابة، ولكن يبقى السؤال: هل سيحصل العميل على الطائرات؟ فمنذ العام 2014، كانت الهند قد خططت لتسليم 40 طائرة بموجب العقد الموقع في العام 2006، وحتى خريف 2021، لم تستلم ماليزيا سوى 24 طائرة.
بدلاً من ذلك، يمكن أن تختار ميغ-35 بسعر يتجاوز 40 مليون دولار، بينما تتراوح أسعار Tejas الهندية وHurjet التركية بين 20 و30 مليون دولار. يتضح أن القرار ليس سهلاً.
سننتظر ما تسفر عنه الأحداث، ولكن من المؤكد أن تكرار النجاح الذي تحقق قبل ربع قرن سيكون مغريًا.





