في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة الإسبانية، يوم الإثنين، عن إيقاف صفقة كانت تقترب من 700 مليون يورو تتعلق بشراء نظام صواريخ قاذفة من نوع PULS، وهو نظام من تصميم إسرائيلي، حسبما أفادت الوثائق الرسمية التي حصلت عليها وكالة فرانس برس.
جاء هذا القرار بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في الأسبوع الماضي عن اعتزام حكومة إسبانيا إجراء حظر قانوني على أي عمليات شراء أو بيع للمعدات العسكرية مع إسرائيل، وذلك ردًا على تصاعد الأعمال العسكرية في قطاع غزة.
نظام PULS (نظام إطلاق شامل ودقيق) من تطوير شركة Elbit Systems، وهو نظام متنوع الاستخدامات قادر على إطلاق مجموعة من الذخائر بدقة عالية على مسافات تصل إلى حوالي 300 كيلومتر.
تم تصميم هذا النظام ليستخدم وحدات قابلة للتبديل تحتوي على صواريخ أو طائرات مسيرة انتحارية مثل SkyStriker، مما يمنح القادة المرونة في اختيار الذخيرة الأنسب استنادًا إلى احتياجات المهمة، من الذخائر التقليدية وصولاً إلى الصواريخ التكتيكية الأكبر حجمًا.
إضافة إلى ذلك، يتميز PULS بإمكانية التكامل مع شبكات القيادة والسيطرة وأنظمة الملاحة (GPS/INS) لضمان تنفيذ ضربات دقيقة، وقد حقق نجاحات ملحوظة في تأمين عقود مع دول أوروبية متعددة، مما يبرز استحسانه على الصعيدين التشغيلي والتجاري خارج إسرائيل.
تعتبر قوة نظام PULS متأتية من مرونته في الميدان ودقته في الاستهداف، إلا أنه يواجه أيضًا تحديات خاصة مثل الاعتماد على توفر الذخائر المتطورة والتهديدات الناتجة عن التشويش الإلكتروني، فضلاً عن القيود السياسية التي تؤثر على عمليات التصدير.
في سياق متصل، زادت التوترات بين مدريد وتل أبيب مؤخرًا، وخاصة بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين في مايو 2024، مما أدى إلى تصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي على العلاقات بين البلدين.
المصدر: مواقع إلكترونية + وكالات
