
أفادت تقارير من موقع “ماكو” الإسرائيلي بأن الجيش المصري سيستلم 16 بطارية من صواريخ “إيريس تي” المضادة للطائرات، المصنعة في ألمانيا. وقد تمت الموافقة على الصفقة خلال فترة الحكومة السابقة للمستشارة أنغيلا ميركل.
يلفت الموقع إلى أن مصر تسعى لبناء منظومة دفاع متعددة الطبقات لحماية أجوائها من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
أشارت تقارير سابقة إلى أن إحدى دول الشرق الأوسط تسعى للحصول على منظومة الدفاع الجوي الألمانية “إيريس تي”، التي تحتوي على صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قادرة على التصدي لأهداف تحلق على ارتفاعات منخفضة، وخاصةً الطائرات المسيرة، التي تُعد تهديدًا عسكريًا كبيرًا بسبب عجز المنظومات الدفاعية الحالية عن مواجهتها بفعالية.
بحسب تقرير لصحيفة “زود دويتشه” الألمانية في نهاية عام 2018، كانت مصر تستعد لاستلام منظومة الدفاع الجوي “إيريس تي” (إس إل إم)، التي تنتجها شركة “دايل” الألمانية.
تتضمن منظومة الدفاع الجوي الألمانية نوعين من الصواريخ تتيح للمستخدم إطلاق صواريخ موجهة من البر والبحر والجو وفقًا للاحتياجات الاستراتيجية، إضافة إلى محطات الرادار ومراكز القيادة والتحكم، كما توضح شركة “دايل”.
1- **“إيريس – تي”**: صواريخ موجهة قصيرة المدى (جو – جو) للطائرات الحربية، دخلت الخدمة عام 2005، وتُستخدم من قبل عدد من الجيوش الأوروبية، حيث تتميز بقدرة عالية على المناورة ودقة كبيرة في الإصابة، وفقًا لموقع شركة الأسلحة العالمية “ساب”.
تصل سرعة الصاروخ إلى 3 أضعاف سرعة الصوت (3 ماخ)، ومداه 25 كيلومترًا، ويمكن أن يُستخدم مع مقاتلات متنوعة مثل “التايفون” و”إف – 16” و”إف – 18” و”تورنيدو” و”جريبن”.
2- **“إيريس – تي” إس إل**: نسخة متطورة بمدى متوسط “أرض – جو”، يبلغ مداها 40 كيلومترًا، ودخلت الخدمة في الجيش الألماني عام 2014، وهي عبارة عن نسخة مطورة من الإصدار القديم. يمكن لهذه الصواريخ تدمير عدة أهداف تشمل المروحيات، والصواريخ المجنحة، والقنابل الموجهة.
3- **“إيريس – تي” إس إل إس**: نسخة مطورة قصيرة المدى، تعتمد على منصة إطلاق عامودية “أرض – جو”.
4- محطات الرادار تتيح رصد الأهداف وتعقبها، حيث تعمل بالتكامل مع مراكز السيطرة للتحكم في المعركة من بداية الرصد حتى تدمير الهدف.
تعمل صواريخ “إيريس – تي” بتقنية الأشعة تحت الحمراء، وتتميز بنظام تعقب عالي الدقة، مما يعزز القدرة على متابعة الأهداف بعد الإطلاق، مع إمكانية التوجيه عبر الرادارات المحمولة جواً أو من القواعد الأرضية، وتحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار.
يمتلك الجيش المصري واحدة من أرقى شبكات الدفاع الجوي عالميًا، وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. تشمل هذه الشبكة أنظمة دفاعية شرق أوسطية وغربية، ما يجعل اختراقها أمرًا بالغ الصعوبة، حيث تستطيع كل منظومة سد أي ثغرة قد تظهر في منظومات أخرى.





