
وفقاً لتقارير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فقد أشار مسؤولون عسكريون إسرائيليون إلى أن “تل أبيب تفتقر حالياً إلى القدرات اللازمة لتنفيذ هجوم قادر على تدمير البرنامج النووي الإيراني أو عرقلة تقدمه بشكل كبير”.
أفاد الخبراء العسكريون أنفسهم للصحيفة بأن “مثل هذا الهجوم لن يتحقق في المستقبل القريب”.
في حديثه لصحيفة “نيويورك تايمز”، قال مسؤول أمني إسرائيلي بارز إن “التحضير لهجوم قادر على إلحاق أضرار جسيمة ببرنامج إيران النووي قد يتطلب على الأقل عامين”.
كما نقلت الصحيفة عن الجنرال المتقاعد ريليك شافير، الذي شارك في الهجوم على المنشأة النووية العراقية عام 1981، تأكيده: “من الصعب جداً، حتى من المستحيل، تنفيذ ضربة قادرة على التعامل مع جميع هذه المواقع”.

وأشار شافير إلى أن “إيران تمتلك عشرات المواقع النووية المدفونة في أعماق الأرض، مما يجعل من الصعب على القنابل الإسرائيلية تدميرها بشكل فعال. كما أن سلاح الجو الإسرائيلي لا يمتلك طائرات حربية قادرة على حمل أحدث القنابل القادرة على اختراق التحصينات، مما يضطره لاستهداف المواقع المحصنة بصواريخ أقل فاعلية بشكل متكرر، وهي عملية قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع”.
واعتبرت “نيويورك تايمز” أن “الجهود المبذولة في هذا الصدد ستكون معقدة بسبب نقص طائرات التزود بالوقود، إذ تُعتبر هذه العملية حيوية للطائرات التي قد تحتاج للسفر لمسافات تزيد عن ألفي ميل لعبور الدول التي قد ترفض أن تكون محطة لتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود”.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قد طلبت 8 طائرات ناقلة من طراز “KC 46” من شركة “بوينج” بتكلفة تصل إلى 2.4 مليار دولار، ولكن هذه الطائرات ليست متاحة حالياً، ومن غير المحتمل أن تتلقى تل أبيب أي منها قبل أواخر عام 2024.
نيويورك تايمز





